نشرت صحيفة يني شفق التركية معلومات هامة عن المقرّات العسكرية التابعة لتنظيم “ب ي د/ي ب ك” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، في منبج بريف حلب شمالي سوريا.
وحسب الكاتب يلماز بيلغن، فإنّ المقرّ الرئيسي الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية شرقيّ منبج، بهدف دعم بي كا كا الإرهابيّ، يشير إلى عدم جدية قرار ترامب الأخير حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وتابع الكاتب بيلغن، أنّ قرية “الحية” الواقعة شرقي منبج تضم مقرًّا عسكريًّا، يجتمع فيه قياديّو بي كا كا الإرهابيّ كل يوم بشكل دوري، ويحضر الاجتماع قادة بي كا كا بعضهم قد قدم من قنديل شمالي العراق، التي تعتبر المعقل الرئيسي لمنظمة بي كا كا الإرهابيّة، على رأسهم القيادي الإرهابيّ جميل مظلوم.
وحسب بيلغان، فإنّ ضباطًا أمريكيين من القوات الأمريكية في منبج، يزورون المقرّ المذكور بشكل منتظم، ويجتمعون من وقت لآخر مع قياديّي بي كا كا.
قياديّو قنديل
وحسب المعلومات الواردة، فإنّ مقرًّا عسكريًّا منعزلًا يقع في قرية تشرين جنوب منبج، يجتمع فيه قياديو المنظمة الذين تلقوا تدريبات في جبال قنديل شمالي العراق، وذكر بيلغن، أنّ الاجتماع محظور على أي أحد لم يتلقّ تدريبات خاصة في قنديل.
تخزين الأسلحة في صوامع القمح
إلى جانب القواعد والمقرّات العسكرية التي تستخدمها بي كا كا الإرهابية في منبج، وبدعم أمريكي واضح، فإنّها لجات منذ العام 2017 الماضي، إلى تخزين الأسلحة التي تسلّمتها من القوات الأمريكية، داخل صوامع القمح في عدة قرى وبلدات تابعة لـ منبج.
معتقلون يتم تجنيدهم كانتحاريّين
ويجدر بالذكر أنّ أكثر المعلومات خطورة، هو سجن “أبو قلقل” في بلدة أبو قلقل التابعة لمدينة منبج، حيث يضمّ السجن العشرات من قاصرين امتنعوا عن الالتحاق للقتال في صفوف التنظيم، أو مدنيّين غير قادرين على دفع “الخراج” وهو ضريبة فرضتها المنظمة على الأهالي بحجة توفير الأمن وخدمات أخرى.
ومن ناحية أخرى هناك العديد من عناصر داعش الإرهابيّ، من الذين تمكنت من المنظمة من أسرهم خلال المعارك الأخيرة، يُحتمل أن تقوم بتجنيدهم كانتحاريين لضرب القوات التركية، التي تعزم دخول منبج مع الجيش السوري الحرّ، تمامًا كما قامت به المنظمة في عفرين مطلع العام الجاري.
يُذكر أن بي كا كا الإرهابيّة، قامت بتجنيد عناصر من داعش الإرهابيّ بهدف الانتقام من القوات التركية التي سحقت التنظيم في مدينة الباب أواخر العام 2016 المنصرم ضمن عملية “درع الفرات”. حيث قامت بي كا كا خلال عملية “غصن الزيتون” التركية في مدينة عفرين شرق حلب، بإطلاق عناصر داعش الإرهابيّ نحو القوات التركية، عبر سيارات مفخخة.
.
المصدر/يني شفق