أصبحت منظمة “الهلال الأخضر” التركي، قدوة للعالم أجمع في مكافحة الإدمان بأنواعه، بفضل انتشارها حاليًا في 52 دولة حول العالم.
وانطلاقا من شعار المنظمة التركية “تأسيس الهلال الأخضر في كل دولة”، الذي أطلقته قبل 5 أعوام (2013)، فإنها تسعى للتواجد في 100 دولة بحلول العام 2020.
وقال رئيس اتحاد الهلال الأخضر الدولي، محمد إحسان قره مان، إن الاتحاد يسعى لمكافحة الإدمان بكافة أشكاله وخاصة، التبغ، والكحول، والمخدرات، والتكنولوجيا، والميسر.
وأضاف أن الهلال الأخضر تأسس كمنظمة مدنية في عهد الدولة العثمانية، وأنه يعمل منذ نحو قرن من الزمان على نشر الوعي بخصوص أضرار الإدمان.
وأضاف أن منظمة الهلال الأخضر بدأت التوسع في المجال الدولي منذ حوالي 5 أعوام، حيث انطلقت من كون الإدمان مشكلة عالمية تؤثر في معظم الدول والمجتمعات والثقافات.
وأردف بأنهم أطلقوا شعار “تأسيس الهلال الأخضر في كل دولة”، عام 2013، حين بدؤوا في 5 دول فقط، ومن ثم ازداد العدد إلى 41 دولة عام 2016، ليتم معها تأسيس اتحاد الهلال الأخضر الدولي.
وتابع قائلا إن فروع الاتحاد اليوم تنتشر في 52 دولة، وأنهم يهدفون لزيادة عدد الفروع لتطال 100 دولة عام 2020، ما يجعها تنتشر في نصف دول العالم، والبالغ عددها حوالي 200 دولة.
وأوضح في هذا الإطار أن الهلال الأخضر تمكن من الوصول إلى عشرات الدول، مثل الولايات المتحدة، واليونان، وأفغانستان، وأستراليا، وأذربيجان، والبوسنة والهرسك، والمغرب، وفلسطين، ولبنان، الصومال.
وأكد على أنهم يكافحون الإدمان على الصعيد العالمي تحت مظلة اتحاد الهلال الأخضر الدولي.
وأشار إلى أن أعضاء اتحاد الهلال الأخضر الدولي يجتمعون سنويا، بهدف تبادل التجارب والخبرات، وتحديد استرتيجيات جديدة لمكافحة الإدمان.
ولفت إلى أن الدول الأعضاء تقوم بأنشطة مهمة على أراضيها بهدف تقديم خدمات أفضل، قائلا “إن كل دولة تجري أنشطة بما يتناسب مع موقعها الجغرافي، على صعيد الأطفال، والشباب، والمدارس، والإعلام، والإدارات المحلية، ومن ثم يتم تقييم هذه الفعاليات تحت مظلة الهلال الأخضر الدولي”.
وشدد في هذا الصدد على أن اتحاد الهلال الأخضر يمضي يخطى واثقة في سبيل هدفه في تحقيق عالم خال من الإدمان.
وأضاف بأن تركيا تتبنى خارطة طريق إرشادية تجاه الدول الأخرى، إذ أفاد “إننا نصدّر كافة تجاربنا إلى بقية الدول، وإن منظمة الهلال الأخضر التركي أصبحت قدوة للعالم أجمع في مجال مكافحة الإدمان بفضل خبراتها الممتدة لنحو قرن من الزمان”.
وأردف بأن ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد أجروا الكثير من اللقاءات مع المؤسسات التركية الناشطة في مجال مكافحة الإدمان، وأنهم اتخذوا أنشطتها في هذا الشأن قدوة لهم من خلال تطبيقها في بلدانهم.
ولفت إلى أن أنشطة منظمة الهلال الأخضر التركي تؤثر بشكل إيجابي في صورة تركيا على الصعيد الدولي، كما هو الحال بشأن صورتها في مجال المساعدات الإنسانية.
والهلال الأخضر التركي، منظمة غير حكومية تأسست تحت اسم “الهلال الأخضر”، في 5 مارس/آذار 1920، ومقرها إسطنبول، وتتمثل رؤيتها في جعل تركيا مثالا لدولة رائدة في مكافحة إدمان التبغ والكحول والمخدرات وألعاب الميسر، وحتى الإدمان على التكنولوجيا.
.
المصدر/الاناضول