قال السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، الخميس، إن بلاده تهدف لرفع حجم التجارة مع العراق إلى 20 مليار دولار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده يلدز في العاصمة بغداد، تطرق خلاله إلى علاقات البدين، وزيارة الرئيس العراقي برهم صالح الأسبوع الماضي إلى تركيا.
وأضاف يلدز:”الهدف في حجم التجارة بين البلدين هو 20 مليار دولار في المرحلة الأولى (..) لا مانع أمام رفعها إلى الضعف في حال رفع المعوقات أمام التجارة”.
وأشار يلدز إلى أن الضريبة المزدوجة التي تفرضها بغداد هي أكبر عائق أمام التجارة بين البلدين.
ولفت إلى أن الرئيس العراقي برهم صالح، أكد خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة الأسبوع الماضي، أن بلاده ستتوقف عن تطبيق هذا الإجراء.
والضريبة المزدوجة يشار بها إلى تحصيل الضرائب مرتين على البضائع القادمة من تركيا وتمر عبر إقليم شمال العراق، حيث يحصل الإقليم على ضريبة دخول، ولكي تنتقل البضائع منه إلى بقية المحافظات العراقية تحصل بغداد على ضريبة أخرى.
وذكر السفير بأن البلدين تربطهما علاقات مميزة، وأن أولوية أنقرة تجاه بغداد هو الحفاظ على وحدة العراق سياسة وأرضا والحفاظ على أمنه.
وشدد على أن بلاده تنتظر من الحكومة العراقية الجديدة، الوصول من خلال سياسات شاملة إلى جميع شرائح البلاد.
– ممثل خاص سيتولى مهمة المياه
وتطرق يلدز إلى موضوع المياه مع العراق، مبينا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يهتم عن كثب بهذه المسألة.
وأضاف أن أردوغان أبلغ نظيره العراقي خلال زيارة الأخير لأنقرة، بأن تركيا ستعين ممثلا خاصا لمتابعة موضوع المياه مع العراق.
وتابع: “تركيا تسير موضوع المياه مع العراق منذ البداية في إطار خاص”.
ويعاني العراق منذ سنوات، انخفاضا متواصلا في إيرادات المياه عبر نهري دجلة والفرات، نتيجة قلة تساقط الأمطار في الشتاء.
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي، على نهري دجلة والفرات وروافدهما والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران.
– مكافحة الإرهاب
وعلى صعيد آخر، شدد يلدز على أن مكافحة الإرهاب تشكل إحدى أهم المواضيع التي ينبغي عدم تجاهلها بين البلدين.
وأكد على ضرورة أن يكون العراق في تعاون وثيق أكثر مع تركيا في مكافحة تنظيم “داعش” ومنظمة “بي كا كا” الإرهابيين.
وأفاد في هذا الخصوص: “لقد أكدنا بشكل واضح على أننا سنقف إلى جانب العراق في استئصالهما (التنظيمين) من المنطقة”.
المصدر: الاناضول