ذكرت صحيفة “ريال نيوز” اليونانية أن العسكريين الأتراك الثمانية الانقلابيين الهاربين إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016 لمنظمة “غولن” الإرهابية، يجرون مفاوضات من أجل الذهاب إلى بلد آخر.
وأشارت الصحفية أن الجهود متواصلة من أجل إيجاد بلد يمكن ذهاب الانقلابيين الثمانية إليه.
وحسب الصحيفة، فإن 4 من الانقلابيين أتموا إجراءات اللجوء في اليونان، فيما سيحصل الأربعة الأخرون على حق اللجوء حتى أبريل/ نيسان المقبل.
وشدد أنه رغم امتلاك العسكريين الانقلابيين حق الحصول على وثائق تمكنهم السفر من خلال اللجوء إلا أن ذلك لم يتحقق، وأرجعت السبب إلى وجود مفاوضات “خلف الكواليس” مع بعض البلدان.
كما ادعت الصحفية أن الأشخاص الذين يمثلون العسكريين الثمانية في المفاوضات طلبوا ضمانات قطعية ضد احتمال خطفهم ونقلهم إلى تركيا.
وذكرت أن البلدان التي يهدف العسكريون الانقلابيون أن تقبلهم بشكل رسمي أو غير رسمي، لاتقع في قارة أوروبا.
وبينت أن تركيا أرسلت رسميًا رسالة للشرطة الدولية “انتربول” من أجل إدراج العسكريين الانقلابيين ضمن النشرة الحمراء والبحث عنهم، مشيرة أن ذلك كان له تأثير بخصوص البحث عن بلد آخر غير اليونان.
وكان القضاء اليوناني رفض ثلاث طلبات لتركيا من أجل تسليمها العسكريين الانقلابيين الذين فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب في 2016، أعقب ذلك موافقة القضاء على طلبات لجوئهم.
وشهدت تركيا، في 15 يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن” الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها.
وفرّ 8 عسكريين إلى اليونان، عقب محاولة الانقلاب على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلبات لجوء هناك.
.
المصدر/الاناضول