تبرعت أكاديمية تركية بجثمانها لقسم التشريح بكلية الطب بعد وفاتها، وذلك خدمة للعلم، بعد أن قضت سنوات عمرها في إعداد المهندسين بكلية الهندسة، في جامعة مرسين جنوبي البلاد.
وتعد البروفيسور “فاطمة طانر” أحد الأعضاء المؤسسين لكلية الهندسة بالجامعة، وقدمت أكثر من مئة بحث علمي وأحيلت للتقاعد عام 2015.
وعقب تقاعدها من الجامعة، لم تتوقف “طانر” عن الإنتاج، بل باشرت في العمل بإحدى المصانع كمستشارة.
وتوفيت طانر قبل أيام وهي في سن 72، وكانت قد أوصت قبل وفاتها بأن يستخدم جثمانها في درس التشريح وذلك للمساهمة في تعليم طلبة كلية الطب بجامعة مرسين.
ووفقاً لوصيتها، فقد تم تسليم جثمانها إلى قسم التشريح بالكلية الطب، حيث ستستخدم من قبل الطلبة لمدة ثلاث سنوات.
وقالت “زهراء قورقماز” شقيقة طانر، للأناضول، أن شقيقتها تكبرها عام ونصف العام، وقضتا معظم أيامهما سوية.
وأضافت أن طانر كانت مثابرة، وكانت تقدم الخدمات للجميع منذ طفولتها وحياتها الدراسية، وحتى في عملها بالجامعة.
وأوضحت أن طانر قضت عمرها في البحث العلمي، وكانت تدرس رغم حصولها على لقب الأستاذية “البروفيسور”.
وأكدت أن شقيقتها تبرعت بأعضاء لها عندما كانت طالبة في الجامعة، ومن ثم تبرعت بجثمانها بعد وفاتها لتقدم خدمة للعلم، وكان قلبها مفعما بالحب والشفقة تجاه الآخرين.
.
المصدر/الاناضول