وصلت المواطنة السودانية يسرية عبد الكريم حنو، برفقة أبنائها الأربعة، الخميس، مطار “أتاتورك” بإسطنبول، تمهيدًا للتوجّه إلى بلادها، بعد أن ظلت عالقة 8 أعوام في سوريا.
ودخلت حنو سوريا عام 2011، للتعرف على عائلة زوجها في محافظة إدلب (شمال)، قبل أن تعلق هناك جراء الحرب الداخلية في البلاد.
والأربعاء، دخلت “حنو” الأراضي التركية، بمساعٍ من هيئة الإغاثة التركية “İHH”.
وفي تصريح أدلت به لدى وصولها مطار “أتاتورك”، توجهت “حنو” بالشكر لكل ما ساهم في تأمين خروجها من سوريا وضمان عودتها لوطنها.
وقالت: “بفضل الله والإخوة خرجت من سوريا. انفصلت عن زوجي قبل سنتين بسبب الظروف المعيشية، وعملت في المنازل والأراضي الزراعية كي أعيل أسرتي”.
وأضافت: “الوضع بسوريا صعب للغاية، وكنت أعيش في وضع سيء، وهيئة الإغاثة التركية قدمت لي المأوى ومساعدات معيشية”.
وأشارت “حنو” إلى أنها ستعود إلى السودان وتواصل حياتها مع أسرتها.
وفي تصريح للأناضول من المطار، توجه سفير الخرطوم لدى أنقرة، يوسف الكردفاني، بالشكر إلى تركيا ولهيئة الإغاثة لما بذلتاه من جهود كبيرة لإنقاذ هذه الأسرة.
وقال: “الأسرة كانت تعاني في سوريا من ظروف أمنية، وكانت في خطر حقيقي وأطلقت نداء استغاثة. تلقينا توجيهات مباشرة من الخرطوم والخارجية السودانية بالعمل على إخراج السيدة من سوريا وإدخالها إلى تركيا”.
وأردف: “وجدنا كل الدعم من السلطات التركية الرسمية ومن هيئة الإغاثة التركية بخصوص ذلك”.
وتابع: “بادرت الهيئة بالإشراف على عملية إخراج هذه الأسرة بتنسيق كامل مع السلطات الأمنية التركية”.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية، قد أطلقت مساعٍ لتمكين المواطنة السودانية من العودة إلى وطنها، بعد أن نشرت وكالة الأناضول قصتها، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
الاناضول