أبطال “عبد الحميد الثاني” يكشفون هدف مسلسلهم

لفت أبطال مسلسل “السلطان عبد الحميد الثاني”، إلى أنهم لا يقصدون تعليم التاريخ عبر المسلسلات، وإنما يهدفون إلى إثارة فضول وحب المشاهدين تجاه التاريخ، ومن ثم البدء في القراءة والبحث عن حقائق الأحداث.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول، مع طاقم أبطال المسلسل في مدينة إسطنبول.

أمره كونوك، مخرج المسلسل أعرب في مطلع حديثه عن فخره واعتزازه بالتأثير الإيجابي الذي نجح المسلسل في صناعته ليس داخل حدود تركيا فقط، بل في مناطق مختلفة من العالم أيضا.

وقال كونوك، “عندما نسافر في جولات خارجية نتلقى رسائل إعجاب عديدة من بلاد مختلفة، لاسيما من منطقة الشرق الأوسط، حينها ندرك أننا صنعنا بالفعل عملا جيدا”.

وأضاف: نحن نعي أننا نتناول أحد أبرز سلاطين الدولة العثمانية، ومرحلة حكم السلطان عبد الحميد الثاني، كانت صعبة وشديدة للغاية، وهذا يدفعنا لمواصلة العمل بكل حب وحماس.

وعن المحتوى الذي يقدمه المسلسل، أوضح كونوك، أنه من الصعب قراءة التاريخ وفهمه عبر المسلسلات والأفلام، لكن الهدف هو إثارة فضول الناس ودفعهم نحو القراءة والبحث.

من جانبه، قال بطل المسلسل بلونت أونال، إنه يتلقى ردود فعل جميلة جدا حول المسلسل من خارج تركيا، لاسيما من أبناء الدول العربية.

وأضاف: مؤخرا كنت في “مهرجان أجيال السينمائي” في العاصمة القطرية الدوحة، وفوجئت بكم كبير من الحب والإعجاب، ولم أتخيل أبدا أن المسلسل يُشاهد هناك بهذا القدر.

وأردف: علمت أن حلقات المسلسل تُترجم وتُنشر على مواقع إلكترونية وعلى اليوتيوب في نفس يوم بثها على شاشة التلفزيون التركي.

وأوضح أنه يشعر أن حب الناس لشخصية السلطان عبد الحميد، وعدد معجبيه في مختلف أنحاء العالم يزداد يوما بعد يوم.

أمّا الممثل “بهادير يني شهرلي أوغلو”، الذي يجسد شخصية “تحسين باشا” رئيس أمناء القصر، فبدأ حديثه بالتأكيد على أنهم لا يصورون مسلسلا عاديا يخاطب الثقافة الشعبية.

وقال يني شهرلي أوغلو: هناك عمل حثيث وجهود جبارة تُبذل يوميا من أجل نقل هذا المسلسل في صورة تليق به، ويمكننا رؤية ذلك في اجتياز المسلسل لحدود تركيا، وانتشار أصدائه حول العالم.

وأضاف: نحن على عِلم أن مسلسلنا يُشاهد بنسب كبيرة في كل الدول التي ارتبطت بعلاقات مع الدولة العثمانية.

وتابع شهرلي أوغلو: مسلسلنا يخاطب كل العالم، ونعمل على تشكيل وعي جديد، نحاول تسليط الضوء على القوى العالمية، ومؤسسي نظم الاحتلال في العالم، التي كانت تسيطر على العالم بالأمس.

وأردف: حتى لو تغيرت مُسمى الدول والشخصيات، لكن بقايا هذه الدول ما تزال موجودة حتى اليوم، لذلك نرى أهمية خاصة لمسلسلنا.

وأشار شهرلي أوغلو، إلى أن “الشعب الذي لا يعرف تاريخه، غير قادر على صناعة مستقبله. نحن قرأنا في تركيا تاريخا فُرض علينا لسنوات طويلة، كذلك أشقاؤنا العرب قرأوا تاريخا أُعد لهم من جانب الإنجليز”.

وأوضح أن “المسلسل يسرد على أشقائنا العرب تاريخنا الحقيقي المشترك، ويسلط الضوء على أحد أهم الشخصيات التاريخية، التي سعى الأعداء للنيل منها ونشر الأكاذيب عنها خلال عقود من الزمان”.

ويُوثق مسلسل “السلطان عبد الحميد”، أبرز الأحداث في الأعوام الـ 13 الأخيرة (1896-1909) من حياة السلطان عبد الحميد الثاني؛ فضلًا عن الأحداث التي عاشتها الدولة العثمانية إبان حكمه آنذاك.

والسلطان عبد الحميد الثاني (ولد في 1842 بإسطنبول)، وهو الـ34 من سلاطين الدولة العثمانية، والـ26 من سلاطين آل عثمان، الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.

وتولى الحكم في 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909، ووضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته في 10 فبراير/ شباط 1918.

وحققت المسلسلات التركية نجاحًا ملحوظًا، خلال السنوات العشر الأخيرة، على شاشات 142 دولة، بحجم تصدير بلغ قرابة 350 مليون دولار.

 

 

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.