اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، “الدول المعادية للإسلام والعرب والسودان بالتآمر عليه بمكر تنهد له الجبال”، على حد وصفه.
وقال البشير، في خطاب جماهيري بولاية النيل الابيض، إن السودان يمر بضائقة وحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي وحرب، وفقا لموقع “سوداني”.
وفاجأ البشير مواطنيه بمعلومة خطيرة، بشأن مقتل الطبيب “قتيل بري” عندما قال إن “الطبيب الذي قتل في بري الخميس الماضي، قتل من داخل المظاهرات بسلاح غير موجود لدى قوات الشرطة ولا الجيش ولا السودان”.
وكشفت وزارة الصحة السودانية، الأحد، تفاصيل مقتل الطبيب بابكر عبدالحميد سلامة خلال احتجاجات الخميس الماضي، بضاحية بري شرقي العاصمة، وقالت إن أداة الجريمة عبارة عن بندقية “خرطوش”، أصابته من الخلف.
وكشف البشير عن معتقلين يتبعون لحركة عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان اعترفوا بأنهم تلقوا توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع وزيادة الفتنة وتدمير السودان على غرار ما حصل في الدول الأخرى المجاورة في سوريا واليمن والعراق وليبيا.
وقال البشير إنه تلقى نصائح بتأجيل زيارته لولاية النيل الأبيض لكنه تمسك بالذهاب إلى الولاية الواقعة جنوب الخرطوم.
وأشار البشير إلى أنه كان يعتزم “تسليم الراية” حال مقاطعة جماهير النيل الأبيض لاستقباله لكنه وجد ترحيبا كبيرا طوال الطريق، وفقا لموقع “سودان تربيون”.
وقرر البشير في 31 ديسمبر(كانون الأول) الماضي تكوين لجنة برئاسة وزير العدل محمد أحمد سالم، لتقصي الحقائق بشأن الاحتجاجات التي وقعت في عدة مدن سودانية منذ 19 ديسمبر وأوقعت قتلى وجرحى كما تقول الحكومة إن المحتجين أتلفوا ونهبوا مصالح حكومية وبنوك في عدة مدن ولائية، وأدت هذه اللجنة القسم يوم الأربعاء الماضي.
ويشهد السودان منذ 19 من ديسمبر / كانون الأول احتجاجات تحولت إلى أكبر تهديد لحكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
ويتهم المحتجون حكومة البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسية للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش —بطريقة لا يتحملها السودان- للرد على المتمردين في إقليم دارفور الغربي، في منطقة قريبة من الحدود مع جنوب السودان.
ويعاني السودان من نقص مزمن في العملات الأجنبية منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، واحتفاظه بعوائد النفط.
وأدى هذا إلى زيادة نسبة التضخم، مما ضاعف من أسعار السلع الغذائية والأدوية، وأدى أيضا إلى شحها في المدن الكبرى، ومن بينها العاصمة.
.
وكالات