قالت شبكة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية إن الأسهم التركية حققت أقوى بداية لها في عام جديد منذ عام 2013، حيث تستقطب الأسهم التركية المنخفضة المستثمرين، في خضم تراجع المخاوف من المخاطر السياسية، مشيرة إلى أن أرباح الأسهم التركية أكثر من ضعف ما تحققه أسهم الاقتصاديات النامية.
وارتفع مؤشر الأسهم التركية الرئيسي بنسبة 9٪ تقريبًا منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير، تقودها أسهم شركة تركسيل وأسهم بنك غارانتي.
وقالت الشبكة إن الأرباح التي حققتها الأسهم التركي هذا العام حتى الآن أكثر من ضعف ما تحققه الأسهم من الاقتصادات النامية، وهو أداء قوي بشكل مفاجئ لسوق أخاف المستثمرين الأجانب العام الماضي.
وأضافت أن مؤشر بورصة اسطنبول 100 الذي لم يتجاوز حاجز الـ100000 نقطة منذ أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2018 تمكن أمس الأربعاء من الإغلاق فوق هذا الحاجز مباشرة عند 100،141.04.
وقالت الشبكة إنه في الوقت الذي تتعافى فيه أصول الأسواق الناشئة هذا العام وسط دلائل على تخفيف التوترات التجارية، يرى المستثمرون المتابعون للأسهم التركية خلفية جيوسياسية هادئة نسبياً، مقترنة بتقييم جذاب وعملة أكثر استقراراً.
وأرجعت الشبكة انتعاش الأسهم التركية إلى عدم ضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على البنك المركزي، كما ساعد القرار الأخير الذي اتخذته لجنة السياسية النقدية في البنك المركزي التركي بإبقاء أسعار الفائدة على استعادة الثقة.
وأضافت أن من بين عوامل انتعاش السوق التركية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بالانسحاب من سوريا الذي أذهل معظم حلفاء الولايات المتحدة، ورحبت به تركيا التي تستطيع استهداف التنظيمات الإرهابية.
وقال إمري أكاكماك، وهو مستشار محفظة في إيست كابيتال في دبي: “ستكون السنة الحالية مليئة بالفرص الجيدة لجني الأرصدة، نظراً إلى التقييمات الجذابة للشركات ذات الجودة العالية وذات الميزانية العمومية القوية”.
.
وكالات