أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن استغرابه لإعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، نفسه رئيسا للبلاد، في ظل وجود رئيس منتخب.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة تلفزيونية، الخميس: “يتم إعلان رئيس البرلمان رئيسًا للبلاد عبر فرض الأمر الواقع بينما هناك رئيس مُنتخب.. هذا أمر غريب جدًا”.
وأضاف تشاووش أوغلو أن بعض دول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، تدخلت باستمرار في شؤون فنزويلا الداخلية في الآونة الأخيرة.
وأكد تشاووش أوغلو معارضة بلاده لعزل الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، معربا عن قلق أنقرة مما يحدث في كاراكاس حاليا.
وتابع قائلاً: “فنزويلا واحدة من أغنى الدول بالموارد الطبيعية، لكنها وللأسف لم تتمكن إلى الأن من الاستفادة من هذه الثروات، وتركيا حاولت دعم فنزويلا اقتصاديا في الفترات العصيبة التي مرت بها.
وعن اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، قال تشاووش أوغلو: “الرئيس أردوغان اتصل أمس بنظيره الفنزويلي وتلقى منه معلومات عن آخر المستجدات في بلاده، وأكد
له دعم تركيا القوي للديمقراطية”.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن فنزويلا من تجاوز هذه المرحلة العصيبة، وتستطيع إحلال الأمن والاستقرار في الداخل.
وحذر تشاووش أوغلو من احتمال تردّي الأوضاع في فنزويلا أكثر في حال غياب الأمن والاستقرار.
وأشار إلى سعي تركيا للقيام بما يقع على عاتقها من أجل أمن واستقرار فنزويلا.
والأربعاء، أعلن جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير.
والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي هي كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.
بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، إلى “ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة
وشفافة”.
ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، والمكسيك، وبوليفيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واعتبرت أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيًا بالرئيس، مادورو، وأكد دعم بلاده له.
في السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد.
وقال بادرينو في حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، الأربعاء، إن “جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية”.
وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية “تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية”.
وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو / أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن “مخالفات واسعة النطاق” شابتها.
.
المصدر/الاناضول