قال رئيس حكومة إقليم شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، الأحد، إنه “من غير المقبول أبدا استخدام أراضي الإقليم للهجوم على الدول الجارة”.
والسبت، قالت وزارة الدفاع التركية إن قاعدة عسكرية تابعة لها شمالي العراق، تعرضت لاعتداء بتحريض من تنظيم “بي كا كا” الإرهابي، أسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية.
ودأبت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع منظمة “بي كا كا” وملاحقة عناصرها، جنوبي وجنوب شرقي تركيا، وشمالي العراق، ردًا على هجمات إرهابية تنفّذها داخل البلاد بين الحين والآخر بعضها انطلاقا من الأراضي العراقية، مستهدفة المدنيين وعناصر الأمن.
وفي مؤتمر صحفي من أربيل، تابعته الأناضول، شدّد بارزاني على أن “سياسة الإقليم مبنية على السلم والتوافق مع الدول المحيطة بنا، ومن غير المقبول أبدا استخدام أراضينا للهجوم على الدول الجارة”.
وأضاف “نحن مع التظاهر السلمي لمواطني الإقليم، لكن أن تتحول التظاهرة إلى أعمال شغب، لن نقبلها أبدا”.
واعتبر أن “ما حدث في تظاهرة منطقة شيلادزي (تابعة لمحافظة دهوك) مثال ذلك”.
وأشار بارزاني إلى تشكيل “لجنة خاصة للتحقيق والمتابعة لمعرفة ملابسات ما حدث ومن يقف خلفها”.
ولفت بارزاني أنه ناقش الموضوع مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال اتصال هاتفي جرى أمس السبت، وأنه أكد للوزير التركي أن حكومة الإقليم سوف تقوم بالإجراءات اللازمة.
وأوضح بارزاني، أن “القصف التركي لم يتم على القرى والأماكن المأهولة، بل على أماكن تواجد بي كا كا”، لافتاً أن “بعض المواطنين لم يتقيدوا بتعليمات وتحذيرات الحكومة بعدم الذهاب الى تلك الأماكن باعتبارها مناطق توتر”.
وشدد أن “معالجة هذه المسألة لن يتم بمهاجمة المقرات العسكرية التركية وحرقها، بل بمعالجة الأسباب المتمثلة بإنهاء تواجد “بي كا كا” في تلك المناطق”.
وعبر بارزاني عن أسفه لاستغلال بعض التنظيمات والأحزاب من الدول المجاورة أراضي الإقليم للهجوم وخلق المشاكل على الدول التي تحد الإقليم، دون الأخذ بالاعتبار أمن وسلم مواطني الإقليم.
وبيّن رئيس وزراء حكومة الإقليم، أنه “من خلال انشغالنا بمحاربة تنظيم داعش في السنوات الماضية، استغل البعض الفرصة لتنفيذ مخططاته، وهذا بالنتيجة خلقت لنا المشاكل”.
وأفادت حكومة إقليم شمال العراق، السبت أنها تجري تحقيقاً في ملابسات الاعتداء على قاعدة عسكرية تركية بمحافظة دهوك، للكشف عن المحرضين ومعاقبة المتورطين.
وذكر بيان صادر عن حكومة الإقليم، اطلعت عليه الأناضول، “نعبر عن قلقنا وحزننا جراء وقوع خسائر في الأحداث التي شهدتها اليوم منطقة شيلادزي”.
وأضاف البيان أن “هناك أياد تخريبية وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين ومن تسببوا بإثارة الشغب”.
.
المصدر/الاناضول