قال رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا طوران قشلاقجي، الخميس، إن الوفد الأممي المكلف بالتحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يتابع القضية بجدية تامة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قشلاقجي في مبنى الجمعية بإسطنبول، وتحدث خلاله عن لقاء مسؤولي الجمعية أمس بأعضاء الوفد الأممي برئاسة المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، أغنيس كالامارد.
وأضاف قشلاقجي: “فهمنا من أسئلة الوفد أنه يتابع القضية بجدية تامة، وأعضاءه أكدوا ذلك. التقينا الكثير من الأطراف لكن الوفد الأممي الذي التقيناه أمس هو واحد من أهم الأطراف”.
وأشار أن الإعلام العالمي حاول إبقاء قضية خاشقجي في دائرة الأضواء باستمرار، موضحًا أن اللقاء مع الوفد الأممي استمر على مدى ساعتين ونصف في مقر الجمعية.
وأعرب عن سعادتهم لرؤية وفد يطرح أسئلة جدية ويقول إنه يتابع القضية، بعد مرور أربعة أشهر على وقوع الحادثة.
وبيّن قشلاقجي أنهم نقلوا إلى الوفد الأممي طلباتهم بشأن كشف ملابسات حادثة خاشقجي، والعثور على الجثة، ومثول المسؤولين عن الجريمة أمام القضاء، والإعلان عن المتعاون المحلي.
وأضاف أنهم أبلغوا الوفد بضرورة عدم تخلي الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية عن متابعة هذه الحادثة.
ولفت إلى ظهور بعض الأخبار المثيرة للقلق في الإعلام السعودي والغربي، مضيفًا: “بحسب هذه الأخبار، يستخدم الإعلام السعودي إمكانياته المادية من أجل إسكات زعماء العالم والكثير من المؤسسات الدولية”.
وتابع قائلًا: “وفي إطار هذه الإمكانيات دافع الكثير من الزعماء عن الزعيم السعودي”، مضيفًا أنهم لم يكونوا يتوقعون حدوث ذلك.
واستطرد: “صمت بعض زعماء العالم في هذا الخصوص ودعمهم محمد بن سلمان أمر يدعو للتفكير. قلنا إننا نتابع هذه القضية وسوف نواصل متابعتها”.
وأشار أن الحكومة السعودية بذلت الكثير من الجهود من أجل تصوير خاشقجي على أنه إسلامي راديكالي، وأدلت بتصريحات لوسائل إعلام غربية كثيرة في هذا الاتجاه.
وأضاف قشلاقجي أنهم على ثقة تامة من أن خاشقجي كان ليبراليًّا ديمقراطيًّا، وهو ما كان يؤكد بنفسه، مبينًا أن خاشقجي كان منفتحًا وعلى تواصل مع الجميع في العالمين العربي والإسلامي.
وتابع: “لم تكن تربطه صلة بأي مجموعة، وربما هذا هو السبب الأهم في أنه كان وحيدًا”، مشددًا أنهم لن يتخلوا عن متابعة قضية خاشقجي لأنه كان عضوًّا في الجمعية.
وردًّا على أسئلة الصحفيين، أوضح قشلاقجي أن بحوزة الوفد الأممي بعض الأدلة والوثائق إلا أنه لم يطلع مسؤولي الجمعية عليها
وقال إن الوفد كان يرغب بزيارة القنصلية السعودية في إسطنبول إلا أنه لم يحصل على إذن بذلك.
وأوضح أن الوفد الأممي استكمل لقاءاته وأعماله في إسطنبول، وأنه سوف يغادرها اليوم.
وتجري “كالامارد” منذ الاثنين زيارة إلى تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل الصحفي السعودي، على أن تنتهي في 2 فبراير / شباط المقبل، قبل استعراض نتائج وتوصيات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو / حزيران المقبل.
وأوضحت المفوضية أنها ستقيم الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المعنية للرد على مقتل خاشقجي، و”طبيعة ومدى مسؤولية الدول والأفراد عن القتل”، خلال زيارتها بين 28 يناير / كانون الثاني الجاري و2 فبراير / شباط المقبل.
ومنذ 2 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
.
المصدر/الاناضول