صدّرت تركيا خمسين مليون زهرة مقطوفة إلى عشرين دولة، وعلى رأسهم هولندا وبريطانيا وألمانيا بمناسبة يوم الحب، الذي يحتفلُ به الناسُ في جميع أنحاء العالم في الرابع عشر من شباط/ فبراير الجاري، ويُعرف هذا الشهرُ بأنه الأكثر تميّزًا فيما يخصُّ صادرات الزهور.
وقال إسماعيل يلماز، رئيس جمعية مصدّري ومصنّعي نباتات الزينة الأناضولية الوسطى، إن هناك انخفاضًا بنسبة 10 في المئة في الإنتاج خلال الشهرين الماضيين بسبب هطول الأمطار الغزيرة في مدينة أنطاليا المتوسطية، والمعروفة بأنّها مركز إنتاج الزهور المقطوفة في تركيا.
وأضاف أنه تمّ تصديرُ خمسين مليون ساق زهرة، تصلُ قيمتُها إلى نحو ثمانية ملايين دولار، من أجل الرابع عشر من شباط/ فبراير. يقول يلماز: “إنه رقمٌ جيدٌ في صناعة الزهور. في الرابع عشر من فبراير، نجعل معظم مبيعاتنا إلى الدول الأوروبية مثل هولندا وبريطانيا وألمانيا ورومانيا وبلغاريا تهيمنُ على المراكز الخمسة الأولى. لقد قمنا بالتصدير إلى عشرين دولة”.
وأشار يلماز إلى أن معظم القرنفل الأحمر يتمُّ بيعه في يوم الحب، وأن الألوان تختلفُ من بلدٍ إلى آخر، حيث تُباع ألوان الباستيل في أوروبا، بينما تفضّل المنطقة الشرقية الأحمر والأبيض.
وقال: “كلُّ دولة لها مجموعة الألوان الخاصة بها. اللون الوردي الفاتح يحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا، لكن في رومانيا لا يمكننا بيع الورود ذات اللون الوردي الفاتح على الإطلاق”. كما أشار إلى أن اللون الأبيض يحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ في اليونان، والأحمر والأبيض في رومانيا، وألوان الباستيل في أوروبا، والألوان الأكثر حيوية في المنطقة الشرقية.
ويوضّح يلماز أنه وبالرغم من أن بيع الورود يحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ في يوم الحب، إلا أنه وبسبب الظروف المناخية في تركيا، نادرًا ما يحدثُ لدينا ارتفاعٌ في إنتاج الورود المنزلية. ويتمُّ استهلاكُ الورود المُنتجة في المنزل في السوق المحلية، بينما تركّز الصادراتُ في الغالب على الزهور المقطوفة وعلى رأسها القرنفل.
وإلى جانب القرنفل، الذي يُطلبُ على الدوام ويمكن استخدامُه طوال الوقت، قال يلماز إنه يقومُ أيضًا بتصدير زهرة “نفس الطفل” والأقحوان، ولكن بمستوى أقل. مشدّدًا على أن هناك بعض الزيادة في إنتاج القرنفل في السنوات الأخيرة.
وأشار يلماز إلى حدوث زيادة في استهلاك الزهور في السوق المحلية، وقال إن هناك زيادة في المبيعات وخاصة في المناسبات الخاصة مثل يوم الحب، وأن الورود الحمراء هي المفضّلة في السوق المحلية.
يقول يلماز: “نحن نستهلك الورود التي ننتجها في السوق المحلي ونترك 65 في المئة للواردات، لأن منطقة الإنتاج لدينا غير كافية لتلبية الطلب. هناك حاجة إلى ظروف مناخية مناسبة لإنتاج الورود”.
وأضاف: “يتعيّن علينا استيرادُ الورود في أيامٍ خاصة، يتمُّ إنتاج ورودٍ عالية الجودة في كولومبيا والإكوادور وكينيا”. كما ذكر أن المستهلكين المحليين يفضّلون زهرة القرنفل بدلًا من الورد.
.
وكالات