أشاد رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا، متين فيزي أوغلو، بإدارة حكومة بلاده لقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي تعرض لجريمة اغتيال داخل مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، واصفا تلك الإدارة بأنها “مهنية”، و”خلت من أي إقحام للاعتبارات السياسية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فيزي أوغلو، عقب زيارته إلى نقابة المحامين في ولاية كليس التركية، ولقائه مع أعضاء اتحاد نقابات المحامين التي أنشئت في المناطق المحررة بفضل عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
وأضاف فيزي أوغلو أن اتحاد نقابات المحامين في تركيا غير قادر على التدخل في المحاكمة الدولية إلا أنه بإمكانه تقديم جميع المعلومات التي يمتلكها حول القضية للقضاء الدولي.
وردا على اتهامات ساقتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية بأن تركيا “تعمل على تسييس” قضية خاشقجي، قال فيزي أوغلو: “لقد سيروا طائرة حملت فريق القتل وأرسلوا طبيبًا شرعيًا للتخلص من جثة المجني عليه الذي قتل بطريقة وحشية وعمدًا وعن سبق الإصرار، ثم أرسلوا فريقًا لتنظيف مسرح الجريمة. اليوم نرى تلك الوسائل الإعلامية لا تتهم اللص بل تتهم من قبض عليه. إن هذه المقاربة غير مقبولة البتة”.
وأضاف: “أتوجه بالشكر للسلطات القضائية في دولتنا والنائب العام وقوى الأمن، لقد نفذوا عملهم فيما يخص مجزرة سياسية بمهنية، دون أن يعيروا أي اهتمام للاعتبارات السياسية”.
ولفت فيزي أوغلو إلى أن المشتبهين السعوديين سيتمتعون بمحاكمة عادلة أمام القضاء التركي في حال جرى تسليمهم من قبل المملكة، مذكرًا بأن التحقيقات الأممية في جريمة مقتل خاشقجي لا تزال مستمرة.
.
المصدر/الاناضول