طبيبة سعودية تثير جدلاً واسعاً حول ماء زمزم

 

أثارت الدكتورة السعودية خولة الكريع، كبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي،بعد حديثها عن أضرار ماء زمزم،ما دفع وزارة الصحة السعودية للتعليق على الأمر، وقالت في لقاء تلفزيوني، إن شرب ماء زمزم ضار لمريض السرطان.

وعللت الدكتورة بقولها، إن ماء زمزم ضار بسبب نسبة ملوحته المرتفعة.

 

لكن الكريع أوضحت  أنه يمكن الاستشفاء روحياً بماء زمزم من خلال الاغتسال به ونحوه، لكن شربه يتعارض مع بعض الأدوية المعطاة لهم.

تصريح الكريع أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع بعض الأطباء للتعليق على هذا التصريح.

فقد خالف طبيب استشاري أورام حاصل على البورد الأمريكي والكندي في الطب الباطني وطب الأورام، الدكتور أحمد الشهري، على صفحته بموقع تويتر، ما قالته الدكتورة الكريع، وعلق على تصريحها بالقول: «لا يوجد  -فيما أعلم- دليل علمي مثبت وصحيح بدراسات سريرية أن «شرب» ماء زمزم وبسبب ملوحته يتفاعل سلباً ويؤثر في العلاج الكيماوي».

وتابع: «إن العديد من العلاجات الكيماوية يتم تحضيرها وخلطها مع سائل وريدي (normal saline) أشد ملوحة من ماء زمزم ويعطى الخليط بعد ذلك بالوريد!».

https://twitter.com/DrAhmedAlShehri/status/1095517921248448513

 

اقرأ أيضا

وأضاف الدكتور الشهري: «بالنسبة لمن يسأل عن الدراسات الطبية لفاعلية ماء زمزم لعلاج السرطان فهناك دراسات مخبرية أولية «تشير» لوجود بعض الفاعلية في مقاومة السرطان».

وأضاف: «لا توجد بعد دراسات سريرية لتأكيد نتائج الدراسات الأولية.. لذا ينبغي اتباع خطة العلاج للفريق الطبي مع شرب زمزم -لمن أراد ذلك».

هذا الجدل دفع وزارة الصحة السعودية للرد عبر حسابها المخصص لاستفسارات وشكاوى المرضى «937»، بالقول: «لا توجد أدلة علمية كافية تثبت صحة ما ذكرته الدكتورة الكريع».

ونصحت المرضى بشكل عام باتباع الإرشادات التي يحددها الطبيب المعالج.

وبئر زمزم هو نبع الماء الذي فجره الله تعالى معجزة تحت قدمي النبي اسماعيل عليه الصلاة والسلام، عندما تركه والده النبي إبراهيم مع أمّه في مكة.

وسمّي بهذا الاسم لأنّ السيدة هاجر كانت تجمع مياه النبع بيدها فتزمّه زمًّا، ولذلك سميّ «بئر زمزم»، وذلك لشدّة قوّة الماء الذي خرج.

وتقع بئر زمزم في مكّة المكرمة تحديدًا على بعد 21 مترًا من الكعبة، وتقع فتحة البئر تحديدًا تحت سطح المطاف وخلف مقام إبراهيم إلى اليسار المقابل للكعبة.

وينقسم البئر إلى قسمين، الأول مبنيّ على عمق 12.80 متر، والثاني يقع بين صخور الجبل بطول 17.20 متر، ويوجد 3 عيون تقوم بتغذية زمزم وهي: عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبي قيس والصفا، وعين حذاء المروة وتقع هذه العيون في جدران البئر.

 

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.