ضمن أنشطة دعم مشروع صفر نفايات، قام طلاب قسم هندسة الأغذية في جامعة غازي عنتاب، بإنتاج بلاستيك قابل للأكل، مكون من النشاء.
ولدعم المشروع المتعلق بتقليص إنتاج النفايات، أطلقت طالبات الماجستير”ميليس أوجال”، و”غونيش زوباري أوغلو”، وبينار ألتاش”، و”خديجة يبرق”، دراسة منذ ثلاثة أشهر لإنتاج رقاقات قابلة للتناول البشري، وفي نفس الوقت، قابلة للذوبان في الطبيعة. وذلك دون التسبب في أي بقايا أو نفايات تضر البيئة.
وتمكنت الطالبات من إنتاج هذه الشرائح القابلة للتحلل من النشاء والمواد الغذائية بكميات كبيرة، بهدف المساهمة في تعزيز الاقتصاد وسلامة البيئة.
الطالبة “خديجة يبرق”، تحدثت إلى وكالة الأناضول فقالت إن دراساتٍ مختلفةً تجري حالياً، من أجل مشروع نفايات صفر، ليس في تركيا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. وذكرت أنها تريد أن تسهم في هذه الدراسات.
وفي سياق مساهمتها في إنتاج شرائح البلاستيك من المواد الغذائية الصالحة للأكل، وفائدة ذلك بالنسبة إلى البيئة والاقتصاد، قالت “يبرق”: “هدفنا هو المساهمة في الاقتصاد، وإنتاج مواد جديدة بتكلفة منخفضة وصديقة للبيئة. وقد تمكنا من إنتاج بلاستيك صالح للأكل يتحلل ويذوب، وبالتالي لا يترك أي أثر ضارٍّ في الطبيعة، ويمكن إعادة تدويره مرة أخرى”.
وأشارت “يبرق” إلى أن البلاستيك التقليدي مصنوع من البنزين، وهو يلوث البيئة ويضر بالمخلوقات الحية، مؤكدةً أنه من الصعب القضاء على آثاره الضارة.
وأكدت على أنها تحاول إنتاج بلاستيك من مواد غذائية قابلة للأكل من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، وتتمنى أن يبدأ الإنتاج المحلي من هذا البلاستيك: “نرغب في المساهمة في الاقتصاد الوطني باستخدام المواد البلاستيكية الصديقة للبيئة وذات التكلفة المنخفضة. نهدف إلى استخدامها في التغليف وأمور أخرى. مما يوفر للناس العيش في بيئة صحية. لن يتأذى أحد عند استخدام مثل هذا البلاستيك لأنه مصنوع تمامًا من مواد غذائية، على سبيل المثال، يمكن تناول الخبز المعبأ بهذا البلاستيك مع الغلاف، لأن إنتاجه يعتمد أساساً على النشاء”.
بلاستيك صحي للأطفال:
أوضحت “يبرق” أن المواد البلاستيكية التقليدية ضارة بالأطفال على وجه الخصوص، وقالت: “عادة ما يضع الأطفال البلاستيك في أفواههم. لذلك فإن استخدام البلاستيك الغذائي الذي أنتجناه سيكون مجدياً في الصناعات الغذائية”.
كما ذكرت “يبرق” أن تكلفة الشرائح والرقاقات البلاستيكية القابلة للتحلل التي تنتجها مع زميلاتها، لا تزال مرتفعة حالياً، وهن يرغبن بتخفيض هذه التكلفة كي يتمكن المنتَج من المساهمة في الاقتصاد الوطني.
كما أبرزت الطالبة “ميليس أوجال” الفائدة من كون المواد البلاستيكية التي أنتجتها، يمكن أن تتحلل في الطبيعة. وقالت “إن الكائنات الحية في الطبيعة لن تختفي، وسوف يساهم البلاستيك المنتَج في الاقتصاد. نحن نسعى للمساهمة في تحقيق النفع لكل العالم، من خلال تطوير هذا المشروع”.
النمو الإقتصادي:
وأوضح أستاذ العلوم الغذائية بجامعة غازي عنتاب “علي رضا تيكين” أن الشرائح الصديقة للبيئة والمصنوعة من النشاء قد تم تطويرها من قبل طلاب الجامعة. مؤكداً على أنهم يبذلون قصارى جهدهم، لدعم جهود الطلاب بالبحث والتطوير، وقال تيكين: “في نطاق مشروع النفايات الصفري، ندعم الرقاقات الصالحة للأكل، المستندة إلى النشويات والتي يتم تطويرها من قبل طلابنا. وأعتقد أن إنتاج هذه الشرائح من خلال تدوير النفايات، هي إحدى قضايا البحث والتطوير التي يتعين على بلدنا معالجتها، والتي ستساهم في تنميتنا الاقتصادية”.
.
المصدر/الاناضول