تستضيف إسطنبول، الأحد، فعاليات “المنتدى العالمي للمستثمرين الملائكة “WBAF، وتشارك فيه وكالة الأناضول بصفة “شريك إعلامي عالمي”.
و”المستثمرون الملائكة” أشخاص أثرياء يقدمون رؤوس الأموال للشركات الناشئة غالبا، مقابل سندات قابلة للتحويل أو حصص في المشروع.
وأفاد رئيس منتدى “WBAF” بيبرس ألطن طاش، أن الفعاليات ستقام بين 17 ـ 19 فبراير/ شباط الجاري، بمشاركة أكثر من ألف مستثمر، بينهم رؤساء “المستثمرين الملائكة”، من 80 دولة.
وقال إنه من المنتظر أن يشارك وزير الشباب والرياضة التركي محمد قصاب أوغلو، في الافتتاح، وأن يلقي كلمة حول مشاريع ريادة الأعمال، والاستثمار الملائكي.
واعتبر أن هذا المنتدى، يعد بمثابة مؤتمر “دافوس” بالنسبة إلى استثمارات المرحلة المبكرة.
وذكر أن حوالي 340 ألف “مستثمر ملاك” في أوروبا، أنفقوا نحو 9.6 مليارات يورو على المشاريع الناشئة، العام الماضي، فيما شهدت الولايات المتحدة استثمار 320 ألفا منهم، في مشاريع قيمتها الإجمالية 26 مليار دولار.
وأوضح أن تركيا قبل 8 أعوام، كانت في المرتبة الـ 32 بالقارة الأوروبية من حيث عدد الشركات الناشئة، مبينا أنها ارتقت إلى المركز الخامس العام الماضي في سوق “المستثمرين الملائكة”، بما يتجاوز 500 مليون يورو.
وأرجع “ألطن طاش” سبب هذا التقدم الكبير، إلى أن تركيا أقرت “الاستثمار الملائكي” بشكل قانوني، وتعد الدولة الثانية في ذلك بعد المملكة المتحدة.
وأردف أن 471 “مستثمرا ملاكا” في تركيا، تم اعتمادهم من وزارة الخزانة والمالية نهاية 2018، ما سيؤدي إلى إعفائهم من الضرائب بنسبة 75 بالمئة، معتبرا أنها الأعلى بالعالم.
وأشار أن هذا الأمر ساعد تركيا على قطع أشواط كبيرة في مجال الاقتصاد الناشئ خلال السنوات الأخيرة.
فعاليات المنتدى
وذكر أنه سيتم على هامش منتدى “WBAF 2019″، عقد ندوات لمناقشة ملفات تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتحويل التمويل العام إلى التمويل الذكي، في سبيل نمو الاقتصاد الناشئ.
وأضاف أنه سيتضمن تنظيم 23 جلسة بمشاركة 112 متحدثا، و”سيقدم هذا العام للمرة الأولى، إمكانية البحث عن دعم المشاريع الناشئة بواسطة صندوق الاستثمار العالمي”.
وتجدر الإشارة أن ملف توحيد صناديق رؤوس الأموال الخاصة مع “المستثمرين الملائكة” بهدف تعزيز الابتكار، يعد الموضوع الرئيسي في فعاليات المنتدى.
من جانب آخر، يمول “المستثمرون الملائكة” نحو 90 بالمئة من المشاريع المبكرة في أوروبا، ومن المنتظر عام 2020، أن يبلغ إجمالي قيمتها حول العالم 50 مليار دولار.
وبحسب تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” (دولية)، فإن 96 بالمئة من الاقتصاد العالمي يُدار من قبل المشاريع المتوسطة والصغرى، ورواد الأعمال، ومستثمري المشاريع الناشئة.
.
المصدر/الاناضول