بات الإقدام على الانتحار حلا أخيرا للنساء في منظمة “بي كا كا” الإرهابية هربا من الاغتصاب الذي يتعرضن له بشكل متكرر من قبل مسلحي المنظمة.
أظهرت ذلك إفادات لإرهابيين وإرهابيات من المنظمة المذكورة ألقي القبض عليهم أو سلموا أنفسهم إلى الأمن التركي.
إذ كشف إرهابي من “بي كا كا” وقع في قبضة الأمن التركي إنه كان ضمن فريق الحراسة الشخصية لـ”مراد كرايلان”، القائد في المنظمة، وإنه شهد تفجير إحدى الإرهابيات لنفسها بقنبلة يدوية بعد أن اغتصبها الأخير.
على النحو ذاته، قالت إحدى الإرهابيات التي سلمت نفسها للسلطات التركية إنها تعرضت للاغتصاب في جبال “قنديل” شمالي العراق، وعندما اشتكت لمسؤول في التنظيم، اغتصبها بدوره.
– المغتصبون لا يتعرضون للعقاب
وبات السائد في عالم منظمة “بي كا كا” أن الذين يغتصبون النساء لا تتم معاقبتهم بأي شكل من الأشكال، حسب ما قالت إرهابية بالمنظمة تدعى “سي.كا” وألقت السلطات التركية القبض عليها.
فيما كشفت الإرهابية المسماة “كا.أ” أن العديد من النساء هربن بعد تعرضهن للاغتصاب، واكتشافهن الوجه القبيح للمنظمة.
بدورها، قالت الإرهابية “ر.شي”، التي سلمت نفسها للأمن التركي العام الماضي، إنها هربت بعد تعرضها للتحرش، ولمحاولة اغتصاب.
وأفادت الإرهابية، الملقبة بـ”زيلان دجلي”، بأنها تعرضت للاغتصاب عدة مرات، وأنها سمعت عن انتحار أعداد كبيرة جراء تعرضهن للشيء نفسه.
– وقائع ليست جديدة
هذه الحوادث في “بي كا كا” ليست جديدة؛ فالإرهابيات يتعرضن للتحرش والاغتصاب منذ مدة طويلة.
وكانت إرهابية ملقبة بـ”مردنلي روجين”، تعرضت للاغتصاب على يد أحد قيادات التنظيم في سوريا، عام 1995، وبعد 6 أشهر من حملها، أمر زعيم التنظيم عبد الله أوجلان برميها حيةً في نهر دجلة.
كما انتحرت إرهابية أخرى عام 1994، بعد تعرضها للاغتصاب على يد “عثمان أوجلان”، شقيق زعيم التنظيم الإرهابي.
.
وكالات