يرى خبراء أن روسيا أدرجت مشروع “السيل التركي 2” لنقل الغاز كخطة “إحتياطية” على أجندتها، في الوقت الذي تدور التساؤلات حول مصير مشروع “السيل الشمالي 2” بسبب ضغوط الاتحاد الأوروبي.
وقال نائب رئيس الصندوق الروسي الوطني لأمن الطاقة ” أليكسي جريفاتش”، للأناضول، إنهم يخططون لتنفيذ مشروع السيل التركي في أربعة خطوط.
وأضاف أن السيل التركي 2، يعتبر مشروعاً سهل إنجازه من الناحية الفنية.
وأردف: “إذا مُنحت التصاريح اللازمة للسلطات التنظيمية، وإذا كان هناك طلب إضافي كاف على الغاز الروسي، فإن روسيا ستنفذ مشروع السيل التركي 2”.
من جانبه، قال رئيس قسم الاقتصاد في المعهد الروسي للطاقة والتمويل “مارسيل ساليخوف”، إنه “حتى إذا كانت مشاريع السيل الشمالي 2 والسيل التركي يعملان بكامل طاقتهما، فسيستمر تصدير الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا”.
وأضاف “ساليخوف” أن مشروع السيل التركي 2 هو أحد المشاريع التي تقيمها شركة غازبروم الروسية، لزيادة الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا.
وأشار إلى أن مشروع السيل التركي 2 مشروع مجد تقنياً، وفعّال من حيث التكلفة، ويمكن استخدام البنية التحتية لمشروع السيل التركي لتنفيذه.
من جانبه قال “إقبال غولييف” الخبير الاقتصادي، “إن تركيا نجحت منذ سنوات من خلال شحن الموارد الهيدروكربونية في جعل نفسها شريكا موثوقاً به مع روسيا في التعاون بمجال الطاقة”.
وأردف: “إن استراتيجية الطاقة الروسية تتضمن تنويع صادرات الغاز وطرق نقلها”.
وبيّن أن مشروع السيل التركي يعزز موقف تركيا في سوق الغاز الطبيعي.
وأكد أن روسيا، تعتبر تركيا شريكا دائما موثوقا به في التعاون على المدى الطويل، بما في ذلك بقطاع الطاقة.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، دشّن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، القسم البحري من مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وشرقي وجنوبي أوروبا.
و”السيل التركي”، مشروع لمد أنبوبين بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود.
ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.
.
المصدر/الاناضول