قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إنه سيتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلعب دورا في تقليل التوتر بين بلاده والهند.
وفي كلمة بالبرلمان أمام اجتماع مشترك لأعضاء مجلس الشيوخ والمجلس الوطني الباكستاني، الخميس، بخصوص التوتر بين باكستان والهند قال خان “سنكون على تواصل مع أصدقائنا، وسنطلب منهم لعب دور من أجل خفض التوتر، وسأتصل بالرئيس التركي لهذا الغرض”.
وأعلن خان أنه سيتم إطلاق سراح الطيار الهندي المحتجز لدى بلاده غدا الجمعة “كبادرة سلام”.
ولفت خان إلى سعيه التواصل مع حكومة الهند الأربعاء، وقال: “حاولت الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء ناريندا مودي، لإبلاغه أننا نريد تخفيف التصعيد، لكن لم يتحقق الاتصال”، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وأكد أن “التوتر المتصاعد لا يخدم مصالحنا ولا مصالح الهند. تعرضت البلاد لأضرار كبيرة بسبب الحسابات الخاطئة. الحرب ليست حلا أبدا. في حال اتخذت الهند خطوة سنرد عليها”.
وفيما يتعلق باستهداف باكستان 6 أهداف في الهند وإسقاطها مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقنا مجالها الجوي، قال خان إن الهدف الوحيد لذلك هو “إظهار نيتنا وما يمكننا أن نفعله”، مضيفا أن بلاده تصرفت بشكل مسؤول ولم توقع ضحايا في الهند.
وطالب خان المجتمع الدولي بلعب دور من أجل خفض التوتر بين بلاده والهند قائلا “آمل أن يلعب الرأي العام العالمي دورا حتى لا تتصاعد حدة التوتر أكثر من ذلك”.
وبدأ التوتر الأخير بين الهند وباكستان في 14 فبراير، عندما شنت جماعة مسلحة تدعى “جيش محمد”، هجوما على دورية في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير، وأسفر الهجوم عن مقتل 44 جنديا هنديا، وإصابة 20 آخرين.
وإثر ذلك، قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام آباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد تلك الجماعة، بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية.
ونددت إسلام آباد بالهجوم، ورفضت “أي تلميح إلى تورطها فيه دون تحقيقات”.
والثلاثاء، شنت الهند غارة جوية على ما قالت إنه “معسكر إرهابي” في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب 1971.
وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقنا مجاله الجوي.
وأعلنت الحكومة والجيش الباكستانيين عدم رغبتهما في تصعيد التوتر مع الهند.
وطالبت تركيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، الهند وباكستان بضبط النفس.
.
المصدر/الاناضول