غرَّدت المذيعة بقناة الجزيرة، غادة عويس، على صفحتها في تويتر، تعليقاً على اشتباك ضيوفها في حلقة من برنامج «الاتجاه المعاكس» قائلة: «لم أكن أمزح ولا أبالغ! كدت أترك الاستوديو للضيفين وأرحل! مقاطعات وكلام فوق كلام وصراخ! الله يعين الدكتور فيصل! لا أعتقد أنني سأعاود الكرّة!».
كانت المذيعة بقناة الجزيرة قد قدَّمت الحلقة بدلاً من زميلها فيصل القاسم لتغيّبه، لكنها عانت بشدة بسبب الاشتباكات بين الضيوف، في الحلقة التي أذيعت الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2018.
لم أكن أمزح ولا أبالغ! كدت أترك الاستوديو للضيفين وأرحل! مقاطعات وكلام فوق كلام وصراخ! الله يعين الدكتور فيصل! لا أعتقد أنني سأعاود الكرّة! pic.twitter.com/IFRvBwQ2PD
— Ghada Oueiss غادة عويس (@ghadaoueiss) February 26, 2019
البرنامج ناقش موضوع «تنفيذ أحكام الإعدامات في مصر وحالات التعذيب في السجون المصرية». وكادت غادة عويس أن تغادر الحلقة في مرات عديدة، قبل نهاية الوقت المحدد لها، حيث اضطرت للوقوف والاستعانة بشربة ماء لتخفف من وطأة الحلقة وضغط ضيفيها الكريمين.
الاتجاه المعاكس.. كيف يبدو عندما تديره الزميلة غادة عويس؟ @ghadaoueiss pic.twitter.com/5pskmi9MQ5
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 27, 2019
كان ضيفا الحلقة الكاتب الصحفي محمد القدوسي، المعارض للانقلاب العسكري، في مواجهة المحامي والمحلل السياسي محمود إبراهيم، المقرب من السلطات المصرية، وقد اشتبكا بسبب الإعدامات التي تمت في مصر.
حيث وصف محمود إبراهيم الحُكم بالعادل، ولا يجب التشكيك في أحكام القضاء المصري الذي يتسم بالاستقلالية، ما دفع محمد القدوسي إلى الرد عليه قائلاً له: «أنت حذاء في قدم العسكر، ولا تقول الحقيقة»، ما دفع إبراهيم إلى اتهامه بالكذب على الهواء مباشرة.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعدمت 9 شبان صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، الأربعاء 20 فبراير/شباط.
وناشدت منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، القاهرة أن تُوقف تنفيذ الأحكام، إذ أكد أهالي المتهمين أن الاعترافات صدرت تحت التعذيب والإكراه، وهو ما تنفيه السلطات وترفض التشكيك في أحكام القضاء.
وتعود أحداث القضية إلى يونيو/حزيران 2015، إذ قُتل بركات إثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة، ونفى «الإخوان» آنذاك أي علاقة لهم بالواقعة.
.
وكالات