يكتنف الغموض مستقبل مشروع مجمع الأديان الثلاثة “البيت الواحد” في العاصمة الألمانية برلين، مع انسحاب صاحبة الأرض، بسبب مشاركة “منظمة غولن” الإرهابية.
ووفق الصحافة المحلية، فإن رائدة الأعمال الألمانية كاثرين دوسمان، عزت قرار انسحابها، إلى “عدم مشاركة أي ممثل آخر عن المسلمين، سوى منظمة غولن، وتحميل هذه المنظمة مسؤولية المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو 2016 بتركيا”.
وأضافت: “لا أستطيع دعم مشروع يثير صراعا جديدا، عوضا عن الحض على حوار الأديان والتسامح”.
وأشارت صحيفة “برلينر زيتونغ”، في خبر حول الموضوع، إلى أن دوسمان اقتنعت في بادئ الأمر بالمشروع نظرا لحاجة برلين إلى مساحة للحوار، إلا أن الشبهات أخذت تساورها، في ظل احجام الجمعيات والمنظمات الاسلامية عن دعم المشروع، واقتصار المشاركة على “جماعة غولن الهامشية”.
ولفتت الصحيفة إلى تعرض منظمة غولن للاقصاء من قبل بقية المسلمين وجمعيات المساجد، عقب تورطها في المحاولة الانقلابية الدموية بتركيا.
وكانت العمليات التحضيرية لبناء المجمع في ساحة “بيتريبلاتس” وسط برلين، انطلقت في يناير/كانون الثاني المنصرم.
وجرى جمع تبرعات بقيمة 8.5 مليون يورو حتى الآن لصالح المشروع الذي سيضم دور عبادة المسلمين والمسيحيين واليهود، تحت سقف واحد، ومن المنتظر أن يكلف تشييده 43.5 مليون يورو.
كما كان من المخطط أن تقدم الحكومة الفيدرالية دعما ماديا للمشروع الذي يتولى رئاسة مجلس أمنائه، رئيس بلدية برلين، مايكل مولر، المنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي.
.
المصدر/الاناضول