باحثون أجانب يرافقون لأول مرة الفريق العلمي التركي في “أنتاركتيكا”

يرافق باحثون أجانب من تشيلي، وبلغاريا، والتشيك، وأوكرانيا، الفريق العلمي التركي الذي وصل مؤخراً إلى القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا”.

وتشهد الرحلة العلمية التركية لأول مرة، إجراء أبحاث ومشاريع علمية لصالح بلدان أجنبية.

وفي هذا الإطار، يرافق البعثة العلمية التركية في القارة القطبية الجنوبية، 6 باحثين أجانب يمثلون بلدانهم في مشاريعها المتواصلة هناك.

وفي حديثها للأناضول، قالت بورجو أوزصوي، رئيسة بعثة الفريق التركي إلى القطب الجنوبي، إن العلماء الأتراك كانوا يجرون أبحاثاً في “أنتاركتيكا” منذ عام 1967، لدى القواعد العلمية للبلدان الأخرى مثل بلغاريا، وبلجيكا، وتشيلي، وجمهورية التشيك، وكوريا الجنوبية.

وأوضحت أن الرحلة العلمية التركية الثالثة، أرادت استضافة باحثين أجانب هذه المرة، نظراً للأهمية التي توليها لهذه الرحلة.

وأعربت “أوزصوي” عن رغبتهم في اصطحاب باحثين أجانب آخرين في رحلاتهم المستقبلية إلى القارة القطبية الجنوبية.

بدوره، قال الجيولوجي ستيفن ويلاو، منسّق المشاريع العلمية لدى المركز الوطني البلغاري للأبحاث القطبية، إنه رافق البعثة العلمية التركية إلى القارة القطبية الجنوبية، مبيناً أن هذه هي المرة الرابعة التي يأتي فيها إلى “أنتاركتيكا”.

وأضاف أن مجال اختصاصه هو الصخور البركانية، وأنه سيجري أبحاثًا في جزيرة هورسهو، حيث مقر البعثة العلمية التركية، حول الصخور المنصهرة التي تتشكل منها الجزيرة، مستهدفاً من ذلك تشكيل خريطة حول صخور الجزيرة.

وشدد الباحث البلغاري على أهمية التعاون، والصداقة ومشاركة الخبرات بالنسبة لمستقبل المشاريع العلمية في “أنتاركتيكا”.

وتابع قائلاً: “بلغاريا وتركيا دولتان جارتان، لماذا لا نتجاور في أنتاركتيكا أيضاً. ويمكننا مع الزملاء الأتراك إجراء أبحاث جيولوجية في القارة القطبية الجنوبية.”

اقرأ أيضا

الثلوج قادمة إلى إسطنبول

وأعرب “ويلاو” عن احترامه ومودته تجاه زملائه من الباحثين الأتراك، متمنياً لهم النجاح والتوفيق خلال مشاريعهم في “أنتاركتيكا”.

من جهتها، قالت الأحيائية باربورا شاتوفا ممثلة جمهورية التشيك في الرحلة العلمية، إنها مختصة في علم النبات، وستجري أبحاثاً في “أنتاركتيكا” حول الطحالب البرية.

وأوضحت أنها تقوم بجمع عينات محددة من أجل مشروعها ومشروع علمي آخر لصالح أوكرانيا.

وأضافت أن هذه الرحلة هي الثالثة لها إلى القارة القطبية الجنوبية، وأنها عملت في الرحلتين السابقتين مع البعثة العلمية التشيكية.

وأشارت إلى أن السبب وراء مشاركتها في هذا الرحلة إلى جانب الفريق العلمي التركي، هي اعتزامها في إجراء بحث حول أنواع الطحالب البرية في جزيرة هورسهو، وستصطحب عينات منها إلى التشيك للقيام بتحاليل وفحوصات عليها.

أما عالمة الجليد، شيلي أنّي ماكدونيل، رئيسة الفريق العلمي التشيلي ضمن الرحلة التركية، فقالت إنها زارت من قبل القارة القطبية الجنوبية ضمن فرق علمية، فيما تشارك حالياً إلى جانب 4 باحثين آخرين من بلدها.

وأوضحت أنها ستجري أبحاثًا في “أنتاركتيكا”، حول الحقول الجليدية، مبينة أن هذا المجال لم يشهد إجراء أبحاث حوله من قبل.

وحول اختيارها مرافقة الرحلة العلمية التركية إلى “أنتاركتيكا”، قالت إن السبب في ذلك هو وجود اتفاق تعاون لوجيستي بين تشيلي وتركيا.

وكانت الرحلة العلمية التركية الثالثة، قد وصلت إلى “أنتاركتيكا” في 4 فبراير/ شباط الماضي، ضمن إطار مشروع إقامة قاعدة علمية هناك، وذلك برعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، وبالتنسيق مع مركز الأبحاث القطبية التابع لجامعة إسطنبول التقنية.

 

 

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.