قالت وكالة الأناضول التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر إرسال نائبه ووزير الخارجية على رأس وفد إلى نيوزيلندا، بعد مجزرة نيوزيلندا التي أودت بحياة 49 شخصاً في هجوم على مسجدين بنيوزيلندا.
وهاتفَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحاكمَ العام لنيوزيلندا باتسي ريدي، بخصوص الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجدين بالبلاد وقت صلاة الجمعة 15 مارس/آذار 2019.
جاء ذلك في تغريدة لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، على حسابه بموقع تويتر.
وفد تركي يتوجه إلى نيوزيلندا
وقال ألطون إن أردوغان أخبر ريدي، في اتصاله الهاتفي، بأنه سيرسل إلى نيوزيلندا وفداً يضم نائبه فؤاد أوكتاي، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، من أجل تقييم الموقف مع المسؤولين النيوزيلنديين، والعمل على وضع خريطة طريق للتعامل معه.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معلقاً على هجوم «نيوزيلندا» الإرهابي: «القاتل نشر بياناً يستهدف فيه جميع المسلمين، بالإضافة إلى بلادنا وشخصي أنا».
وأشار أردوغان إلى أن «القتلة المعادين للإسلام شنوا هجوماً بأسلحتهم على إخوتنا المسلمين في أثناء أدائهم صلاة الجمعة، وبث فيديو الهجوم بشكل مباشر».
وأضاف: «استُشهد 49 من إخوتنا هناك، وأصيب 3 مواطنين أتراك، تواصلت مع أحدهم». ولفت إلى أن القاتل فتح نيرانه على مسلمين أبرياء في أثناء أدائهم عباداتهم. ووصف أردوغان، القاتلَ بأنه شخص سافل ووضيع وبلا أخلاق.
مجزرة نيوزيلندا لن تجبر المسلمين على الرضوخ
وتطرق الرئيس التركي إلى البيان الذي نشره القاتل، وأوضح فيه أنه يريد تحويل «آيا صوفيا» في إسطنبول إلى كنيسة مجدداً، مشدداً على أن هذا الشعب (التركي) لا ولن يسمح بحدوث هذا أبداً ما دام فيه روح.
وبيّن أن المسلمين لن يرضخوا أبداً، وفي الوقت نفسه لن يهبطوا إلى مستوى هؤلاء السفلة.
وأكد أردوغان أن «مواقفنا ستكون مبدئية ضد سلب حياة أي شخص بريء من أي عرق أو مذهب أو مَشرب كان». وأوضح أنهم سيُظهرون الموقف ذاته للناس كافة كما المسلمين الأبرياء الذين يُقتلون في فلسطين وميانمار.
ودعا الرئيس التركي، اللهَ أن يرحم شهداء هجوم نيوزيلندا الإرهابي، وأعرب عن تعازيه لمسلمي العالم.