ها أنت قد وصلت إلى القائمة القصيرة لفرصة عمل تعنيك، وذهبت إلى المقابلة، ومن المثير للاهتمام أنّها سارت بشكل حسن، لكنك لسبب ما لم تتلقَّ أي اتصال من صاحب العمل، ثم أبلغوك بالرفض، بعد أنْ انتظرت جوابَهم لأيام، وقد جعلك هذا الأمر تتساءل عن مكمن الخطأ. هل حدث لك هذا من قبل؟ حسناً، ربما تكون قد ارتكبتَ بعضَ الأخطاء البريئة أثناء المقابلة أفسدت الانطباع المأخوذ عنك، وجعلت مَن يقوم بالاختيار يرفض ترشيحك.
كيف تُحسِّن مهارات المقابلات الوظيفية
فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على تحسين مستواك في المقابلات، لمساعدتك على تحسين أدائك، وفق صحيفة Times of India.
1- لعب دور الضحية.. لا تشتكي من الماضي
هذا واحد من أكثر الأخطاء شيوعاً التي يرتكبها الناس أثناء مقابلة عمل. إنَّ لعب دور الضحية من خلال الشكوى من أعباء العمل، أو الموظفين الأقدم غير الاحترافيين، أو المشكلات الشخصية لا يكون أمراً مفيداً دوماً. يبحث كل صاحب عمل عن شخص مدفوع ذاتياً ولديه نهج موجَّه لحل المشكلات. ربما تؤدي مناقشة مشكلاتك فحسب إلى اعتقاد مَن يُجري معك المقابلة أنك غير قادر على التعامل جيداً مع التحديات في مكان العمل.
2- المسائل المالية.. لا تبدُ جشعاً
ينبغي التعامل بذكاء مع المسائل المتعلقة بالمال أثناء المقابلة. نعم، معظمنا يعمل من أجل الراتب الذي يضاف إلى حساباتنا كل شهر، لكن لا يمكنك أن تكون صريحاً أكثر من اللازم حول ذلك الأمر. برِّر الزيادة التي تتوقعها من خلال شرح مدى ملاءمتك للدور (المنوط بك) ومساهمتك في الفريق. كن حَذِراً بعضَ الشيء في كلماتك، وحاول ألا تَعرِض نفسك بوصفك موظفاً جشعاً.
3- لغة الجسد والثقة.. أبلغ من الكلمات
الطريقة التي تتصرف بها تُعبر عنك أبلغ تعبير. انتبه للغة جسدك، لأنَّ الشخص الجالس على الناحية الأخرى سوف يراقبها دائماً. تأكَّد من أنك واثق بنفسك، ولا تجلس متقاطع الذراعين. إنَّ وضعيات مثل وضع يديك على الطاولة والاستمرار في هزّ رجليك أو عدم الإبقاء على تواصل بصري، مؤشرات على أنك إما تشعر بالملل، أو قلة الثقة بنفسك، أو القلق.
4- عدم أداء الواجب.. ابحث قبل مقابلة العمل
قد تكون جيداً من الناحية المهنية فيما تقوم به، لكن ينبغي عليك أن تبحث بشكل مفصل عن مؤشر الأداء الرئيسي (مجالات النتائج الأساسية) في ملف تعريف هذه الوظيفة الجديدة والشركة. سوف يؤهلك هذا لمعرفة الإجابة عن أسئلة مثل «ماذا تعرف عنا»، أو «لماذا تريد العمل هنا»، أو أية أسئلة من هذا القبيل، بتفصيلات كبيرة. مرة أخرى، سوف يُثبت هذا أنك جاد للغاية بشأن هذه الفرصة الوظيفية، وأنك مستعد جيداً للمقابلة.
5- الانطباع الأول.. قد يكون الأخير
هل وصلت إلى المقابلة متأخراً؟ هل كنت مرتدياً ملابس غير رسمية وبَدوْتَ غير مهتم؟ هل بدوت عدوانياً وأنت تعرض وجهة نظرك؟ أو أنك اندفعت خارجاً من الغرفة، ونسيت أن تشكر مَن أجرى معك المقابلة على وقته؟ حسناً، أحياناً، يكون الانطباع الأول الذي تتركه في مقابلة هو الانطباع الأخير. تأكد من إبراز نفسك بوصفك عاملاً شغوفاً ومحترفاً، من شأنه أن يكون ملائماً بشكل جيد لثقافة عمل الشركة.
6- مهارات التواصل.. الكلام المناسب في الوقت المناسب
هل أنت مستمع جيد، أم أنك تبدأ في إجابة الأسئلة قبل أن يُنهي المتحدث كلامه؟ هل تسأل أسئلة ذات صلة بسياسة العطلات في الشركة وحزمة [عطلاتك] السنوية قبل أن تناقش طبيعة وظيفتك؟ أو هل تجيب عن أسئلة مَن يجري معك المقابلة ولا تكون لديك أسئلة تطرحها أنت؟ يمكن لمهاراتك في التواصل أن تؤدي إلى نجاح المقابلة أو فشلها. تأكد من أنك تصرَّفت باحترام أثناء المقابلة بأكملها، وفكِّر قبل أن تجيب عن أي شيء، واسأل الأسئلة المناسبة في الوقت المناسب، وتابِع مع مَن يختار الموظفين بعد المقابلة. يُظهر هذا الأمر أنك مهتم بالوظيفة، وأنَّ لديك نهجاً استباقياً، ويعطي فكرة عن أي نوع من الموظفين سوف تكون فور انضمامك إلى الشركة.
7- إلقاء اللوم على الشركة والزملاء
تذكَّر أنك قد لا تعطي انطباعاً جيداً أبداً إذا بدأت بلوم شركتك الحالية وزملائك. في الواقع، قد يحصل رب العمل على انطباع أنك لست موظفاً مخلصاً لمنظمتك الحالية، أو أنك لست جيداً في العمل الجماعي
.
وكالات