قالت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية إن التراشق الكلامي بين رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، وابن نتنياهو، لم يؤثر في شعبية المسلسلات التركية في إسرائيل، حيث إن الإسرائيليين يفصلون بين السياسة والترفيه.
وكان ابن نتنياهو كتب تغريدة على تويتر زعم فيها أن إسطنبول مدينة مسيحية وعاصمة البيزنطيين، وتعاني الاحتلال التركي.
وخلال مشاركته في احتفالات الذكرى السنوية الـ104 لانتصار الدولة العثمانية في معركة جناق قلعة عام 1915، ويوم الشهداء، رد الرئيس التركي على تغريدة المذكور بالقول: “عبارات ابن الشخص الذي على رأس السلطة بإسرائيل تشبه عبارات الإرهابي في نيوزيلندا، إذ يتغذون من المصدر ذاته”.
وذكرت الصحيفة في تقرير لمحرر شؤون الشرق الأوسط، أن صناعة المسلسلات التركية حققت في العام الماضي أكثر من 350 مليون دولار وتخطط لزيادة العائدات لأكثر من مليار دولار بحلول عام 2023.
واعتبرت الصحيفة أن تحقيق هذا الرقم ليس طموحا غير واقعي، نظرًا للطفرة الهائلة التي حققتها هذه الصناعة التركية منذ عام 2008، حين بلغ إجمالي إيرادات المسلسلات وقتها 10 ملايين دولار فقط.
وأوضح التقرير أن المسلسلات التركية تبث الآن في نحو 150 دولة، وقد اخترقت الأسواق التنافسية الصعبة، مثل الهند وأمريكا اللاتينية التي تنتج مئات المسلسلات بنفسها. كما حققت المسلسلات التركية أكبر قفزة لها في السوق العربية، منذ بدأت دبلجتها أو ترجمتها باللغة العربية.
ولفت التقرير في هذا الصدد إلى الخسائر التي تكبدتها شبكة تلفزيون إم بي سي بعد أن قررت في آذار/ مارس الماضي إيقاف عرض المسلسلات التركية بسبب سياسة تركيا غير المتوافقة مع مصالحها.ووفقًا لتقديرات القطاع، بلغت خسائر المحطة 50 مليون دولار بسبب فقدان الإعلانات وتراجع عدد المشاهدين وشراء محتوى بديل.
ولفت إلى أنه في مقابل النجاح التركي الهائل، لا تستطيع صناعة المسلسلات المصرية إلا أن ترثي حالها الكئيب بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تهدد الصناعة بأكملها، علاوة على أن صناعة السينما المصرية ليست في أفضل حالاتها.
.
وكالات