معهد أمريكي: فوز تحالف الرئيس أردوغان في الانتخابات البلدية سيؤدي إلى سياسة أكثر صرامة ضد الولايات المتحدة
نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريرا عن الانتخابات المحلية التي ستجرى في تركيا في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي لاختيار رؤساء البلديات وأعضاء مجالس المدن والولايات التركية.
قال التقرير أن الانتخابات المحلية، ستؤثر فى العلاقات التركية الأمريكية وفي خطوات أنقرة في الشرق الأوسط، مما يستدعي اهتمامًا من واشنطن.
وذكر التقرير أن البرنامج الذي أطلقه الرئيس أردوغان في الانتخابات ستكون له تداعيات مباشرة على سياسة الولايات المتحدة في سوريا. فخلال حملتها ضد تنظيم الدولة (داعش)، تعاونت واشنطن مع تنظيم “ي ب ك” التابع لتنظيم “بي كي كي”.
وأضاف أن هذه الشراكة أثارت استياء أنقرة، خاصةً في ضوء التقارير التي ذكرت أن نحو 30 ألف عنصر من أفراد “ي ب ك” تلقوا عتادا من المعدات المعيارية لحلف “الناتو” وتدريبا عسكرياً أمريكيا. ويشعر معظم الأتراك بالاستياء من هذا التعاون باستثناء بعض الأفراد ضمن قاعدة “حزب الشعوب الديمقراطي” القومي الكردي. فيما ينظر الرئيس التركي إلى الانتخابات المحلية بوصفها اختبارا لمدى تأييد الشعب للمقاربة التي ينتهجها إزاء هذه القضايا.
واعتبر التقرير أن استمرار تحالف أردوغان- بهتشلي يعني اتباع المزيد من السياسات المتشددة في أنقرة، تشمل اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الشراكة بين الولايات المتحدة و”ي ب ك” في سوريا، وفرض إجراءات أمنية محلية أكثر تشددًا يبررها الكفاح لمحاربة الإرهاب ضد “بي كي كي”.
وتابع أن تحقيق حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية انتصارات واسعة النطاق من شأنه أن يعزز أيضًا مقاربة “إقامة علاقات مع دول أوراسيا” ضمن حزب العدالة والتنمية، أي السعي إلى توطيد العلاقات مع روسيا والصين وإيران من دون الخروج فعليًا من حلف “الناتو”، وسط توقعات بأن يوافق جميع هؤلاء الخصوم على علاقات تركيا غير التمييزية.
ووفقا للتقرير، فإن التحالف بين العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد يتفكك إذا لم يحقق نتائج جيدة في الانتخابات. وخلال السنوات القليلة الماضية، كان لحزب الحركة القومية دور مهم في الشؤون الحكومية كما لو أنه كان شريكا رسميا في التحالف، ولكن دون المشاركة في تحمل أي مسؤولية عن المشاكل التي واجهتها الحكومة.
وأوضح أنه إذا تفكك التحالف بين الحزبين فقد يجرب الرئيس أردوغان تحالفات سياسية مختلفة في السنوات المقبلة.
وخلص التقرير إلى أنه بغض النظر عن حسن أداء حزب العدالة والتنمية، ستؤدي الانتخابات الحالية إلى حدوث تغييرات في سياسة تركيا الداخلية والخارجية.