قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الخميس، إنه “من المهم الامتناع عن التحركات التي تخل بروح الوفاق الوطني في ليبيا”.
جاء ذلك في معرض رد أقصوي، على سؤال حول التحركات العسكرية غربي ليبيا، مؤكدا أن بلاده تتابع عن قرب تلك التحركات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأعرب عن اعتقاده بعدم إمكانية إنهاء الانقسام في ليبيا، إلا “عبر الحوار بين الجهات الفاعلة في البلاد”، مشيرا إلى دعم بلاده للمؤتمر الوطني الليبي الجامع المرتقب.
وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل / نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن خليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، رسميا، انطلاق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.
من جانبه، كلف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين، في إشارة إلى قوات حفتر.
وفي السياق ذاته، أعلنت قيادات وثوار من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) استعدادهم الفوري لوقف تحركات قوات حفتر في المنطقة الغربية.
كما رفعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، وأصدرت تعليماتها لكافة الأجهزة والوحدات الأمنية بالتصدي بقوة وشدة لأي محاولات تهدد أمن طرابلس.
ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق(شرق).
المصدر: الاناضول