رئيس البرلمان التركي: مكافحة الإرهاب يجب أن تكون هدف بلدان آسيا

شدّد رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، على ضرورة أن يكون الكفاح المشترك ضد الإرهاب، هدفًا مشتركًا لجميع بلدان القارة الآسيوية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال مشاركته في فعاليات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي، بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويعد الاتحاد البرلماني الدولي (المنظمة العالمية للبرلمانات الوطنية) منظمة دولية أنشأت عام 1889، وتضم في عضويتها حوالي 143 برلمانا لدول ذات سيادة.

وتتمثّل مهامّه في الحفاظ على السلام، والدفع بعملية التغيير الديمقراطي الإيجابي من خلال الحوار السياسي.

– مكافحة الإرهاب

وقال شنطوب: “يجب أن يكون الكفاح المشترك ضد الإرهاب بشكل صادق وحازم ومتّزن، هدفًَا مشتركًا لجميع بلدان القارة الآسيوية، دون تمييز الأديان واللغات والمعتقدات”.

وأكد أن مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات تأتيان بين أهم الأولوليات، لافتا إلى أن التغلب على هاتين المشكلتين يمكن فقط عبر التعاون والتضامن الصادق بين شركاء المجتمع الدولي.

وشدد على أن مكافحة الإرهاب أيا كان انتماؤه، ينبغي أن يكون الهدف المشترك بالنسبة لجميع دول قارة آسيا.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية “بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك” و”غولن” وداعش” كلها سواسية ولا فرق فيما بينها، وأن جميعها تشكل نفس التهديد ضد القيم الإنسانية وتنمية ورفاهية المجتمعات.

وأكد أن الإرهاب ومشكلة المقاتلين الأجانب الذي تسبب بها، تشكل تهديدا كبيرا لدول آسيا كما هو الحال بالنسبة لأوروبا.

وأعرب شنطوب عن حزنه حيال هجوم نيوزيلندا الإرهابي، معتبرا أن الهجوم العنصري والإرهابي المذكور يظهر ما توصلت إليه معاداة الإسلام والمسلمين.

ودعا شنطون العالم كله إلى إعلاء صوته ضد الإرهاب المعادي للإسلام.

– آسيا

وأشار أن البلدان الآسيوية حققت تقدمًا هامًا في الأعوام الأخيرة في مجال الاقتصاد، وخاصة فيما يتعلق بالحد من الفقر وزيادة الدخل.

اقرأ أيضا

انفجارات تستدعي استجابة عاجلة: النيران تلتهم الأحياء الفقيرة…

وأوضح رئيس البرلمان التركي أن تطور البنية التحتية في القارة الآسيوية سيستمر بما يدعم التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن مجتمعات آسيا تستحق الوصول إلى مستوى معيشي نوعي، وأن القارة الآسيوية تتمتع بأهمية خاصة لدى السياسة الخارجية التركية.

وأكّد على تطور علاقات تركيا بشكل سريع مع البلدان الآسيوية والمنظمات الدولية، وقد بلغت علاقاتها مع بعض بلدان القارة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

كما شدّد على أهمية مكانة تركيا في سياق ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وأفاد شنطوب أن تحقيق الظروف المعيشية التي تليق بكرامة الإنسان لجميع مجتمعات آسيا ينبغي أن تكون في مقدمة الأولويات.

-سوريا وفلسطين

وتطرق شنطوب إلى مساعي بلاده لحل الأزمة السورية التي قال عنها إنها مشكلة أمن إقليمي، في إطار القوانين الدولية.

من ناحية أخرى لفت شنطوب إلى أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل يحمل مخاطر ضد الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأكد أن نقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس وسياسات العنف الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وخطط الاستيطان تقوض مساعي التوصل إلى الهدف المنشود.

وشدد على أن إسرائيل هي السبب الأساسي وراء عدم التوصل إلى حل، معربا عن رفضه لتحميل الشعب الفلسطيني ثمن ذلك بدلا من إسرائيل.

وطالب شنطوب جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى عدم إضاعة الوقت أمام التوصل إلى الحل النهائي الذي توضع أمامه عراقيل باستمرار.

وحول مرتفعات الجولان، قال شنطوب إن القرار الأمريكي في الاعتراف باحتلال إسرائيل للجولان، خرق واضح لمبدأ السيادة الذي يعد أحد ركائز القوانين الدولية.

ودعا شنطوب الولايات المتحدة إلى مراجعة قرارها في هذا الخصوص، والالتزام بالقوانين الدولية.

ونوه بأن تركيا تبذل جهودا فعالة لحل أزمات المنطقة بالطرق السلمية، بعيدا عن الصراعات، وأن بلاده تنظم مؤتمرات وساطة وتعزز دورها كوسيط لدى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية ومنظمة التعاون الإسلامي.المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.