في قمة وصفت بالتاريخية، أجرى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الثلاثاء، ونظيره البوليفي “خوان ايفو موراليس أيما” مباحثات مهمة حول قضايا تهم البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.
وأفاد بيان مشترك صدر عن الرئيسين، أن الزيارة التي أجراها “موراليس أيما” إلى تركيا تعتبر تاريخية كونها الأولى التي يقوم بها رئيس بوليفي لتركيا.
وأضاف أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر بشكل موسع حول الوضع الإقليمي في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، باعتبار أن بوليفيا تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
ولفت البيان إلى ترحيب الرئيسين بفتح جمهورية تركيا سفارة لها في العاصمة البوليفية لاباز، في فبراير / شباط الماضي، وعزمهما تسريع وتيرة أعمال فتح السفارة البوليفية في أنقرة.
وصادق الرئيسان على إعداد برنامج عمل ومناقشة القضايا المدرجة في جدول أعمال البلدين على المستوى الفني من خلال عقد آلية تشاور سياسي بأقرب وقت.
وقرر الجانبان عقد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة -التي تأسست بموجب اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين- خلال العام الجاري.
كما اتفق الزعيمان على البدء بأسرع وقت ممكن في مفاوضات بشأن اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بشكل متبادل، واتفاقيات أخرى من شأنها المساهمة في زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري والتحول الصناعي بين البلدين.
وشدد البيان على مشاطرة الرئيسين قلقهما إزاء تصاعد الحركة اليمينية المتطرفة والمعادية للإسلام، ورفضهما كافة أشكال التمييز والتطرف من خلال الدفاع عن الحقوق الأسياسية والحريات العامة.
وأضاف أن الرئيسين جددا التزامهما بدعم الإصلاح الشامل لمجلس الأمن الدولي، لجعله أكثر ديمقراطية وتمثيلا ومسؤولية وفاعلية، يعكس الحقائق الجديدة للقرن الحادي والعشرين.
وصباح الثلاثاء، وصل الرئيس البوليفي إلى العاصمة أنقرة، واستقبله أردوغان وسط مراسم رسمية في ساحة المجمع الرئاسي.
وعقب المباحثات الثنائية، أقام أردوغان مأدبة طعام رسمية على شرف الرئيس البوليفي، بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام.المصدر/الاناضول