أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الإثنين، رفضه التام للاعتداء الذي طال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو في جنازة أحد شهداء الجيش التركي.
ووصف صويلو في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، حادثة الاعتداء على قليجدار أوغلو بالمؤسف، مبينا أن الجهات المختصة تبذل جهودا كبير لكشف ملابسات الحادثة.
وقال في هذا السياق: “منذ لحظة وقوع هذه الحادثة المؤسفة وقواتنا الأمنية تبذل جهودا مضاعفة لكشف ملابسات الاعتداء، ومنذ بدء الاعتداء على قليجدار أوغلو قمنا بتوجيه قواتنا الأمنية إلى المنطقة”.
وأضاف الوزير التركي أن هذا الاعتداء لا يتوافق مع الثقافة التركية ونمط المعيشة السائدة في البلاد.
وأكد أن وزارته لم تجد أي دليل تشير إلى أن الحادثة تتعلق باستفزاز خارجي.
وتابع قائلا: “وجهة نظر قليجدار أوغلو وحزبه إزاء هذه الحادثة، ليست الوجهة البناءة التي نحتاجها في الوقت الحاضر، ولم يبلغنا أحد بنية قليجدار أوغلو حضور مراسم تشييع الشهيد، لذا فمن غير العدل الادعاء بأن الاعتداء كان مخططا مسبقا”.
وأمس الأحد، تعرض قليجدار أوغلو، إلى اعتداء من قبل مجموعة من المواطنين خلال مراسم جنازة جندي استشهد في مواجهات مع منظمة “بي كا كا” الإرهابية على الحدود مع العراق جنوب شرقي البلاد.
ووقعت الحادثة في قضاء “تشوبوق” بالعاصمة أنقرة، أثناء حضور قليجدار أوغلو، جنازة الجندي الشهيد “ينار قيريقجي”.
وبحسب مراقبين، يواجه حزب الشعب الجمهوري انتقادات لتحالفه “ضمنيا” خلال الانتخابات المحلية الأخيرة ولا سيما في الولايات الغربية مع حزب الشعوب الديمقراطي الذي يتهم بوجود علاقات له مع “بي كا كا” الإرهابية.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يقدم مرشحين له في العديد من الولايات الغربية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، فيما صرح الرئيسان المشاركان للحزب “سيزائي تمللي، و”بارفين بولدان” مرارا أن حزبهما له دور كبير في “النجاح” الأخير في الانتخابات المحلية بإسطنبول (فوز مرشح الشعب الجهوري المعارض برئاسة البلدية).المصدر/الاناضول