استطاع فلاديمير زيلينسكي اعتلاء كرسي الرئاسة الأوكرانية ليثبت للعالم أجمع أن الاعتبارات والتقاليد السياسية تتغير بين الحين والآخر تبعا لمزاج الناخبين المتقلبة مع السنوات.
لم يكن الممثل الكوميدي الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على دراية بأن أدائه التمثيلي في المسلسل الكوميدي “خادم الشعب” سيجعل منه يوما رئيسا حقيقيا للبلاد.
تعود قصة المسلسل إلى مدرس تاريخ قادته الصدفة ليصبح رئيسا للجمهورية وهو الذي لم يكن لديه خبرة وتاريخ سياسي معين. وبذلك يكون زيلينسكي قد حول المسلسل الكوميدي من مسلسل إلى واقع حقيقي سيكون خلاله ممثلا حقيقيا للشعب والدولة على الساحة السياسية الدولية.
لا يعد فلاديمير زيلينسكي الشخصية الفريدة الوحيدة التي نجحت بتبوء أعلى مناصب الدولة في العالم، خصوصا أن هناك العديد من الشخصيات التي لم تكن ضليعة بالسياسة وفنونها استطاعت بشخصيتها المميزة من لفت أنظار واهتمام الناخبين والانتصار على منافسين سياسيين مخضرمين ولهم باع طويل في السياسة.
لعل أبرز الشخصيات التي نجحت بإبراز نفسها والوصول إلى رئاسة أقوى دولة في العالم في خمسينيات القرن الماضي وهو رونالد ريغان الذي كان معلقا رياضيا وعمل ممثلا بأدوار مغمورة في السنيما الأمريكية قبل أن يحصل على فرصة الترشح الى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ونجح بالوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية.
ممثل آخر نجح بالوصول إلى الرئاسة في دولة أخرى، هو الممثل الفلبيني، جوزيف استرادا، الذي اشتهر في لعب أدوار رئيسية في العديد من الأفلام والمسلسلات الفلبينية لمدة ثلاثين عاما. واستطاع استرادا من خلال شعبيته الفنية من تحقيق انتصار خلال الانتخابات البلدبة وبعدها نجح بأن يصبح رئيسا للبلاد عام 1998.
كما كان لأمريكا اللاتينية تجربة مع الرئيس الغواتيمالي، جيمي موراليس، الذي كان ممثلا تلفزيونيا لمدى عشرين عاما شارك ببرامج وأفلام كوميدية ساخرة واستطاع بفضل شعبيته الفنية الكبيرة من تحقيق فوز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 25 أكتوبر 2016.
.
وكالات