أقيمت في ولاية تشناق قلعة غربي تركيا، اليوم الأربعاء، مراسم تأبين لشهداء معارك “تشناق قلعة البرية” في ذكراها السنوية الـ 104.
وإلى جانب المسؤولين الأتراك والمواطنين، شارك في المراسم التي أقيمت في مقبرة الشهداء، ممثلي بعض الدول الأجنبية.
وفي كلمة له خلال المراسم، قال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي إن “جنودنا عبر ثباتهم النابع من إيمانهم دافعوا في ساحات المعركة عن القيم الإنسانية وحموها وأنقذوها”.
وأضاف أن “جنودنا قدموا الجواب الأكثر جدوى للعنصرية وكراهية الإسلام في هذه الأرض”.
وأكد أن جنود الدولة العثمانية خلال معارك تشناق قلعة، انتصروا على الجيوش الأكثر تقدما آنذاك في البحر ثم في البر، بالرغم من أسلحتهم وذخيرتهم المحدودة.
وأضاف: “كان لهذا الانتصار تأثير كبير في التاريخ العسكري والسياسي العالميين، وكان نقطة تحول في تاريخنا الوطني الذي حدد مستقبلنا”.
جدير بالذكر أن منطقة “غاليبولي” شهدت معارك تشناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء؛ حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس ذلك العدد تقريبًا، خاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 أبريل/نيسان 1915.المصدر:الاناضول