قال المفتش العام في ديوان المظالم التركي (الأومبودسمان)، شرف مالقوج، إن إساءة سياسي دنماركي متطرف للقرآن الكريم، لا يندرج تحت بند حرية التعبير.
وأضاف مالقوج لمراسل الأناضول في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أن هذا النوع من الممارسات لا يصب في مصلحة الدنمارك، بل على العكس، ينغص صفو الأمن العام.
ولفت إلى وجوه اتجاهات مختلفة في الدنمارك بعضهى يصنف هذا السلوك ضمن حرية التعبير، وقال: لكننا نعرف بالتأكيد أن النظريات الأساسية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكذلك النظريات الأساسية لحقوق الإنسان، لا تعتبر الحرق والقتل والهدم والضرب نوع من أنواع حرية التعبير.
وشدد مالقوج على أن القرآن الكريم هو كتاب مقدس وقيمة محترمة بالنسبة للمسلمين، وليس من الصواب أن يهان، مشيرًا أنه طالب المسؤولين في الدنمارك، خلال اجتماعات عقدها معهم في كوبنهاغن، إلى إبداء مزيد من الاهتمام حيال هذا الموضوع.
والأسبوع الماضي، نظم أبناء الجاليات المسلمة في الدنمارك، مسيرة احتجاجًا على إهانة سياسي دنماركي متطرف للقرآن الكريم، في حادثة تعتبر الثانية من نوعها بهذا البلد.
وكان رئيس حزب “النهج الصلب” الدنماركي (يميني متطرف)، راسموس بالودان، أقدم على إلقاء نسخ من القرآن الكريم في الهواء، في حي “نوربرو” بالعاصمة كوبنهاغن، الذي يقطنه عدد كبير من المسلمين.
وفي 22 مارس/ آذار المنصرم، أقدم بالودان على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام حشد من المصلين خلال أدائهم لصلاة الجمعة أمام مبني البرلمان؛ للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين فى نيوزيلندا، وذلك بعد أن حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة.