التركية ميرفي بولوغور: التمثيل والرياضة والتفاؤل حياتي

بعد مضي فترة طويلة على ابتعادها عن الأضواء والفن إثر طلاقها من زوجها السابق مغني البوب التركي مراد دالكيليتش عام 2017، أصبحت الممثلة التركية ميرفي بولوغور الشهيرة بالسلطانة نوربانو في “حريم السلطان4″ و”عودة مهند” و”أسرار صغيرة” أكثر نضجاً وجمالاً وتفاؤلاً وقوة وصلابة عن ذي قبل. وأكدت مؤخراً دراستها مشروعاً فنياً جميلاً سيعيدها للشاشة قريباً جداً.

كيف كنت تتصرفين في صغرك مع العمل؟

أنا منذ كنت طفلة أعشق العمل والعلم والتمثيل والرياضة، التمثيل والرياضة حياتي وشغفي، وممارسة عمل مفضل لديّ يشعرني بأني مازلت على قيد الحياة. وكان والدي مثلي الأعلى في العمل والحيوية والنشاط ،وكنت أقول له سأعمل بجد مثلك، وستشعر بالفخر بي يوما ماً.

لهذا عملت مبكراً، ودعمتني عائلتي مبكراً، فأمي مهاجرة يوغسلافية وامرأة رائعة تؤمن بحقوق المرأة، وأبي متقاعد الآن بعد امتلاكه متجراً للأحذية في “أزمير”، فأخذت دروساً في الموسيقى وأصول الغناء، وتعلمت بمفردي ركوب الدراجة الهوائية ثم الدراجة النارية والسيارة.

تعيش طفلة بداخلي لليوم

كيف كانت طفولتك: معقدة أو بسيطة؟

لا شك بأني كنت طفلة محظوظة، فحظيت بطفولة بسيطة وسعيدة. أخذني والدي إلى عالمه الخاص، فتعلمت منه حب القراءة والثقافة والفنون، ومنحنا والدي حياة عائلية دافئة غنية بالحب والاحترام، وأتاح لي حرية الإنطلاق وتحقيق ما أريد. وللآن هذه الطفلة السعيدة تعيش في داخلي،ومن الضروري ترك الطفلة تعيش بانطلاق بداخلنا مهما كبرنا.

“أسرار صغيرة” منحني شهرة كبيرة

قدمت أدواراً عدة لكن علاقتك الودية مع الجمهور التركي والعربي بدأت بدور عائشة بمسلسل “أسرار صغيرة” مع بوراك أوزجيفيت فماذا يعني لك هذا الدور؟

كنت حريصة منذ البداية على العمل بمسلسلات قوية وجيدة، وأهتم بتطوير قدراتي في الأداء والتمثيل، فكنت محظوظة بترشيحي لدور البطولة

الرئيسي في “أسرار صغيرة” الذي حقق نسبة متابعة عالية في تركيا ودول عديدة حول العالم. وأعطاني هذا الدور شهرة كبيرة،وشكل نقطة تحول نوعية هامة في حياتي المهنية.

هل تمارسين الرياضة حرصاً على رشاقتك أم لأنك تحبينها؟

الرياضة حبي وحياتي،لا أمارسها للتمتع بصحة جيدة ورشاقة مثالية، إنما أمارسها كنمط وأسلوب حياة، المشي يجعلني أشعّ بالسعادة والحيوية والطاقة الجبارة للعمل وللحياة، وأمارسها بانتظام أربعة أيام في الأسبوع.

غذائي الخاص

تتمتعين برشاقة مثالية وقوام جميل ماذا تأكلين وتشربين؟

لم أخضع لريجيم في حياتي، آكل كل ما أحب وأشتهي بدون قيود، لكني أتحكم بالمقادير. فآكل الخضروات والفاكهة يومياً،ولا أستطيع مقاومة البطاطا المقلية ولو مرة في الأسبوع، ووجبة الإفطار أساسية عندي، وأشرب وآكل كل منتجات الأجبان والحليب، وأشرب كمية كبيرة من المياه النقية والعصائر الطبيعية.

المشي تحت المطر

أي فصل تحبين أكثر: الصيف، الربيع، الشتاء أو الخريف؟

أنا خريفية الهوى، وعاشقة للهواء والأمطار في الشتاء، أعشق الطقس الحار والبارد جداً، ربما لأنني من مواليد شهر سبتمبر. وأعشق الرياضات الشتوية التي تبعث الحرارة في داخلي: فأمارس التزلج على الجليد، وتجذيف

القوارب، والمشي تحت المطر الذي ينقلني إلى مكان آخر جميل.

أمي

اقرأ أيضا

أبرز وجهات السياحة في تركيا

من مستشارك الفني الأول؟

أمي. أنا أستشيرها بكل أعمالي،ثم أستشير جمهوري عبر منصات التواصل الإجتماعي،وفي النهاية أطيع صوتي الداخلي في الإختيار.

جمال

غيّرت لون شعرك عدة مرات. لكنك الآن في عام 2019 عدت لشعرك الأسود الأصلي. لماذا؟

كل صباح أستيقظ في يوم جديد،ومرحلة جديدة في حياتي،وأنا بطبيعتي منفتحة على الابتكار

والتغيير في كل شيء،ولديّ باروكات في المنزل،أستخدمها لمجرد الإحساس بضرورة التغيير.

وحبي لإدهاش الناس، يجعلني أحب العمل على شكل وداخل الشخصية التي أقدمها في أعمالي الفنية،لكنني في الحقيقة امرأة سمراء، وشعري الحقيقي أسود،وأحبه كثيراً لأنه يناسبني.

هل تفضلين لون “الروج” (أحمر الشفاه) الأحمر، لدرجة إطلاق ماركة روج بإسمك. لماذا؟

أول مرة لامس أحمر الشفاه بشرتي كان عندما وجدتني أمي أعبث بماكياجها. ففركت به أنفي بسن الـ 15،ثم حين كبرت أحببت استخدامه،وأشعرني بالانتعاش وجمال شفتيّ،فاستمريت في استخدامه حتى أصبح جزءًا أساسياً في حياتي. فأحببت منح النساء فرصة الاهتمام بـ”الروج” الأحمر المميز.

ما سر نضارة بشرتك؟

أني طبيعية في حياتي الخاصة، وعندما أضطر إلى وضع ماكياج،لا أنام إلا بعد تنظيفه تماماً. وأعتني ببشرتي مرة في الأسبوع بمركز تجميلي.

وماكياجي سريع ينتهي ببضعة دقائق، فأضع ماسكارا خفيفة،ولمسات بودرة خفيفة على بشرتي،ولمسات ناعمة من “الروج” الأحمر فقط،لا أحب أكثر من ذلك.

السعادة: أولوية

ماذا استفدت من تجاربك في الحياة والزواج والطلاق؟

أعرف ما الذي لا أريده، وأعرف ماذا أريد، واستفدت الكثير من التجارب في المضي قدماً بتفاؤل في الحياة، وتعلمت كيف أحسن حياتي، ووصلت لمرحلة نضج جميلة. واليوم أصبحت السعادة في وطني أولوية في حياتي.

ما الذي يحفزك لتجاوز المصاعب بقوة وصلابة؟

يقيني أنه يوجد حل لكل مشكلة في حياتنا ماعدا الموت،الذي هو قدرنا جميعاً. وتذكر الموت، يذكرنا بنعمة الحياة، وأنه يجب أن لا نهدر أي فرصة للتمتع بها، وعيشها بحب ووعي واحساس، فنشاهد جمال الشروق والغروب والشمس والقمر وحتى الليل، كل شيء جميل في حياتنا علينا أن نقدره ونتعامل معه بلطف.

ماهي مدينتك المفضلة التي لا تملين من السفر إليها؟

باريس.

.

المضدر: سيدتي التركية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.