رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى إعادة خط السكك الحديدية من البصرة إلى تركيا

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الأحد، إن تركيا جار عزيز ودولة مهمة في المنطقة، داعيا إلى انطلاق مرحلة جديدة بين البلدين قائمة على التعاون الأخوي وتبادل المصالح، وإلى إعادة خط سكك الحديد من البصرة إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه في بغداد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي سلم عبد المهدي رسالة من الرئيس رجب طيب أردوغان تضمنت دعوة رسمية لزيارة تركيا، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي تلقت الأناضول نسخة منه.

وأشار عبد المهدي، خلال اللقاء، أن “العراق استعاد عافيته وقوته ووحد صفوفه وحقق انتصارا كبيرا ضد الإرهاب وهو إنجاز مهم له وللمنطقة والعالم”.

وأكد أن العراق “لا يريد أن يقف مع محور ضد آخر، وإنما يريد بناء علاقات تعاون ممتازة ومتوازنة مع جميع دول الجوار، والتركيز على المشتركات وتعظيمها لتجاوز الخلافات”.

وأضاف: “تركيا جار عزيز ودولة مهمة في المنطقة ولدينا علاقات متميزة والكثير من المشتركات والمصالح الاقتصادية وقضايا الأمن والمياه والتجارة والحدود ومواجهة الارهاب”، داعياً إلى “اعادة خط سكك الحديد من البصرة الى تركيا ومنها الى أوروبا”.

وحتى عام 1923، كان يربط بين مدينتي قونيا وأضنة وكل من حلب وبغداد والبصرة خط للسكك الحديدية بطول 1600 كم.

وتابع عبد المهدي: “نحن لا نكتفي فقط بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، بل ندعو رجال الأعمال والشركات التركية إلى تأسيس مصانع ومصالح وشراكات اقتصادية داخل العراق في مجالات الصناعة والتجارة والإعمار واستثمار الأراضي الزراعية، مما يعمق جذور التعاون ويعود بالنفع على البلدين والشعبين ويفتح أسواق البلدين أمام المنتجات العراقية والتركية والمشتركة، وأن يكون هذا توجها استراتيجيا في العلاقات العراقية التركية”.

ولفت إلى أن “العراق بلد واعد، ويجب أن تكون لدينا رؤية مستقبلية مشتركة من أجل تحقيق المنفعة للبلدين والشعبين”.

كما أكد على “أهمية الانطلاق بمرحلة جديدة من التعاون الأخوي بين البلدين والشعبين وتبادل المصالح وتفعيل عمل اللجنة التنسيقية المشتركة”.

ووصل تشاووش أوغلو إلى العراق في وقت سابق الأح؛ حيث التقى -إلى جانب عبد المهدي- نظيره العراقي محمد علي الحكيم، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ومحافظة البصرة أسعد العيداني، والنواب التركمان العراقيين.المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.