رسالة استغاثة من شقيقتين سعوديتين هاربتين

في الـ16 من أبريل/ نيسان، أصدرتا شريط فيديو، طلبتا فيه المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمتا أن النساء تواجهن سوء المعاملة في المملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضا

الآن، بعد أن عاشت الشقيقتان في جورجيا، كشفتا النقاب وتحدثتا بصراحة عن الحياة في المملكة العربية السعودية، لكنهما قالتا إن هذا جعلهما هدفًا، حسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.

وهربت كل من وفاء، 25 عامًا، ومها زايد السبيعي، 28 عامًا، من وطنهم في الأول من أبريل، إلى تركيا.

وتقول الصحيفة إنه مع معرفة أسرتهما الآن بمكان إقامتهما، تقول “أخوات جورجيا” إنهن سيُنظر إليهن على أنهن يخجلن أقربائهن الذكور.

وقالت إحداهما إنها وشقيقتها قد “تجاوزا “كل الخطوط الحمراء” التي تهدف إلى إبقاء النساء تحت المراقبة في المملكة العربية السعودية. وأنهما يتم تمييزها الآن على أنهما “عار” أو مصدر خزي للعائلة”.

وتقول مها “لقد أصبحنا الآن في خطر أكبر بكثير مما كنا عليه من قبل”. “سيقتلوننا”.

وأضافت أن “النساء اللائي تعرضن للإيذاء على أيدي أسرهن أو أزواجهن ليس لديهن أي حماية”.

وبدلاً من ذلك، زعمت أن “المرأة ستُسجن بينما سيظل ولي أمرها حراً، ويتم إطلاق سراحها فقط بناءً على موافقته”.

وتقول الصحيفة البريطانية إن الشقيقتين اللتين كانتا تعيشان في مقاطعة رانيا الجنوبية الغربية، طارتا في وقت مبكر من الصباح من العاصمة السعودية الرياض إلى إسطنبول في تركيا. ثم أخذتا طائرة ثانية إلى مدينة طرابزون الشرقية، حيث استأجرتا سائقًا لنقلهم إلى جورجيا، حيث يمكنهم الدخول من دون تأشيرة سفر.

وتضيف الصحيفة “كان على الشقيقتين أن يتحركن بسرعة، بسبب الخوف من أن يتم إخطار أسرتهما أينما كانتا من خلال تطبيق هاتف “أبشر” المثير للجدل”.

وتزعم الصحيفة أن هذا التطبيق “يسمح للمواطنين السعوديين الذكور بالتحكم في عائلاتهم، عن طريق إرسال تنبيهات عند وصول المعالين إلى المطارات”.

 

وبحسب “ديلي ستار” قالت مها إنها وشقيقتها “كانتا تخططان للهرب منذ عام 2014، لكن حادثة واحدة دفعتهم إلى الحافة، وهي ضرب والد الأخوات مها — المطلقة — أمام ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات، الذي أخبرها وهو فزع أن تتصل بالشرطة، لكنها قالت إن هذا سيزيد الأمور سوءًا”.

وأضافت مها أنه “في الحالات التعسفية، ستطلب الشرطة من ولي الأمر التوقيع على ورقة تتعهد فيها بالتوقف”.

وحصلت الشقيقتان اللتان فرتا من بلدهما وطلبتا الحماية الدولية في وقت سابق من هذا الشهر على عرض من جورجيا.

وحسب “رويترز”، قالت وزارة الداخلية الجورجية إن سلطات الهجرة في الجمهورية السوفيتية السابقة زارت الشقيقتين في شقتهما المؤقتة في تبليسي، حيث زودتهما بمعلومات حول كيفية التقدم بطلب للجوء في البلاد.

وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان إن “الغرض من زيارة ضباط إنفاذ القانون هو تقديم المساعدة والضمانات الأمنية للنساء.”

الشقيقتان السعوديتان اللتان اتخذتا أسماء مستعارة ريم وروان في مكتب محاميهم مايكل فيدلر في هونغ كونغ
الشقيقتان السعوديتان اللتان اتخذتا أسماء مستعارة “ريم وروان” في مكتب محاميهم مايكل فيدلر في هونغ كونغ

وقالت الشقيقتان، اللتان تم تحديدهما على أنهما (مها السبيعي، 28 عاماً، ووفاء السبيعي، 25 عامًا)، على “تويتر” يوم الأربعاء، إنهما وصلتا إلى جورجيا وتحتاجان إلى مساعدة من المجتمع الدولي لإيجاد دولة جديدة.

وتقول “رويترز” إن هذه القضية هي الأحدث التي تسترعي الانتباه إلى “القواعد الاجتماعية الصارمة في المملكة العربية السعودية، والتي تجبر النساء على الحصول على إذن “وصي” ذكر إذا كان يرغبن في العمل أو الزواج أو السفر”.

وتقول جماعات حقوقية إن “النظام يمكن أن يضع النساء والفتيات كسجينات لعائلات تسيء إليهن، والشقيقتان ليستا أول سعوديات يلجأن إلى ملجأ عاجل خارج وطنهن”.

وأنشأت الفتاتان حسابا على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، باسم “georgia sisters” نشرتا فيه عددا من التغريدات.

وقالت الفتاتان في ذلك الحساب: “نحن فتاتان سعوديتان هربتا من السعودية طلبا للجوء، عائلتنا والحكومة السعودية علقتا جوازا سفرنا والآن نحن عالقتان في جورجيا، نحن بحاجة لمساعدتكم رجاء.. السبيعي، هذا اسم عشيرتنا، أرجوكم أنقذونا منهم، وهذا جوازا سفرنا كدليل على هويتنا.. والدنا وإخوتنا وصلوا إلى جورجيا وهم يبحثون عنا، نحن هربنا من اضطهاد عائلتنا لأن القوانين لا تحمينا ونسعى للحصول على حماية UNHCR للذهاب إلى دولة آمنة”.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.