الإعلام الغربي ينطق بالتركية .. ما القصة؟

أعلنت القنوات الرسمية الحكومية لكل من الولايات المتحدة (VOA)، بريطانيا (BBC)، فرنسا (France24) وألمانيا (DW)، عن إطلاق قناة رقمية إخبارية ناطقة باللغة التركية، على منصة التواصل الشهير “يوتيوب”، تحت اسم “Tarafsız Gündem +90″، أي الأخبار المحايدة.

تأتي هذه الخطوة وفق حملات التشويه الإعلامية التي تقودها تلك المحطات ضدّ تركيا، هذا فضلًا عن القنوات والمنصات الإعلامية التابعة لمنظمة غولن الإرهابية، حيث تحظى هذه المنصات بدعم مالي من قبل السعودية والإمارات.

ومن جهة أخرى تعتبر هذه الخطوة استكمالًا للنهج الذي تقوم عليه هذه المؤسسات الإعلامية الغربية وسواها، من حيث الهجوم على تركيا والتركيز على الأحداث السلبية وتضخيمها، والتدليس أمام الرأي العام ضد الحكومة التركية وشخص رئيس جمهوريتها، بشكل يتنافي تمامًا مع المعايير المهنية المفترضة في المؤسسات الإعلامية.

وفي سياق “وظلم ذوي القربى أشد مضاضة”، فإن مؤسسات الإعلام الغربية ليست الوحيدة في هذا الهجوم المتعمّد على تركيا، بل تبرز الممكلة العربية السعويدة ودولة الإمارات كعرّاب لدعم أي مؤسسة إعلامية تتبنّى معاداة تركيا وأردوغان.

فقد قامت السعودية خلال الأيام السابقة بإطلاق موقع الشرق الأوسط الشهير، باللغة التركية على الإنترنت بهدف تناول الشأن التركي باللغة التركية.

ومن جهة أخرى قامت بإطلاق موقع “إندبندنت بالتركي” للغرض ذاته.

كما قامت الإمارات بالمقابل بإطلاق منصة “أحوال” التي تنشر باللغة التركية، وتتخذ من الهجوم على تركيا وحكومتها هدفًا لها، فضلًا عن أن رئيس تحرير الموقع هو أحد أعضاء منظمة غولن الإرهابية، المتورطة بتنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف 2016 الماضي.

وتخوض مؤسسات إعلامية غربية وعربية عديدة حملة تشويه إعلامية موحّدة تتنافى مع المهنية الإعلامية والمبادئ والمعايير المعتبرة، بهدف الهجوم على تركيا وشخص رئيسها أردوغان، من خلال ضرب السياحة التركية تارة، والتضخيم في تراجع سعر الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، وتشويه الحقائق، وتضليل المشاهد، وعدم ذكر الحقائق وتوصيف منظمات إرهابية بمسمياتها تارة أخرى.

.

المصدر: يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.