قال المصور كريس ماكغراث، الفائز بالمرتبة الثانية بجوائز إسطنبول للصور، في فئة سلسلة الصور الخبرية، بأنه استهدف من خلال سلسلة صوره للفت الأنظار إلى جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وحرية الإعلام.
جاء ذلك في لقاءات أجرتها الأناضول مع الفائزين في جوائز إسطنبول للصور، بنسختها الخامسة، والتي جرت في الفترة ما بين (21-24) من أبريل/ نيسان الماضي.
ونٌظمت المسابقة من قبل وكالة الأناضول للأنباء، وبرعاية كل من الخطوط الجوية التركية، والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، .
وتم توزيع جوائز في أربع فئات هي: الصورة الخبرية، والصورة الرياضية، وسلسلة الصور الخبرية، وسلسلة الصور الرياضية.
وفاز ماكغراث بالمرتبة الثانية بسلسلة الصور الخبرية التي حملت اسم “جريمة قتل صحفي” والتقطها لوكالة “غيتي إيميجز” حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكر بأنه واصل الانتظار أكثر من شهر أمام القنصلية السعودية بعد جريمة القتل، للحصول على سلسلة صوره حول القضية.
وأضاف: “خلال انتظارنا أمام القنصلية، كانت تمر أيام عديدة قبل أن تصدر مستجدات مثيرة، الأمر الذي جعل التقاط صور حول القضية بشكل يومي صعبا”.
وأعرب عن امتنانه لنيله الجائزة الثانية في المسابقة، مضيفا بأن هذا الفوز “سيساهم في لفت الأنظار إلى مقتل خاشقجي، وحرية الإعلام، فضلا عن زيادة الوعي بخصوص أهمية الصحافة الصادقة وذات المستوى الجيد”.
وأشار إلى أهمية مسابقة جوائز إسطنبول، خاصة مع تزايد القيود والضغوطات المفروضة على الصحفيين حول العالم، وصعوبة الحصول على الأخبار الصحيحة، والمستقلة، والجيدة.
من جانبها، أوضحت فوروغ علائي، الفائزة بالجائزة الأولى في فئة “سلسلة الصور الرياضية”، أنها سعت لتسليط الضوء على كفاح النساء للدخول إلى الملاعب في إيران، من خلال سلسلة حملت اسم “فتاة الملاعب”.
وأوضحت علائي أن هذه السلسلة تضمنت صور الفتاة الإيرانية زينب ذات الـ 22 ربيعا، وهي متنكرة بملابس الرجال، خلال مباراة لكرة القدم في مدينة الأحواز.
وأشارت إلى أن النساء في إيران يكافحن من أجل المساواة في دخول الملاعب، مع الأخذ بعين الاعتبار التعرض للاعتقال خلال حضور المباريات.
ولفتت إلى أنها تأثرت كثيرا بالفتاة الإيرانية زينب، لشغفها الواسع بكرة القدم، وإيمانها الكبير بحقوق النساء، حيث أصبحت ترتبط بعلاقة صداقة قوية معها.
وأضافت: “قررت دخول الملعب مع زينب، لم أكن أعتقد في البداية أن الأمر سيكون بهذه الخطورة، لكن بعدما رأيت جهود النساء في هذا الخصوص، بدأت أفكر بأنه يجب علي المساعدة في إيصال صوتهن”.
ولفتت إلى أنها تنكرت بزي الرجال أيضا، مضيفة “لقد كان يوما مروعا للغاية، كنت متوترة جدا، وكأن الشرطة ستقبض علي في أية لحظة، بينما كانت زينب هادئة جدا، فقد كانت ذات تجربة أكبر في هذا الخصوص، وكانت قد اعتقلت 4 مرات سابقا”.
وأشارت إلى أن الرجال في الملعب بعدما اكتشفوا أمرهما، قدموا لهما الدعم والمساندة، ما جعل المباراة تكتسب متعة أكبر.
وعبرت عن امتنانها للفوز بجائزة مسابقة إسطنبول للصور، لافتة إلى أن المسابقة ستلعب دورا كبيرا في تحفيز وتشجيع المصورين المراسلين، وخاصة ذوي الإمكانيات المحدودة في منطقة الشرق الأوسط. المصدر:الاناضول