أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قد تطلق “معايير أنقرة” بديلا عن “معايير كوبنهاغن” (الخاصة بقبول العضوية في الاتحاد الأوروبي) فيما يتعلق بتطوير الحريات، “إذا ما استدعى الأمر”.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس التركي في اجتماع “مجموعة العمل المعنية بالإصلاحات” المنعقد في العاصمة أنقرة، الخميس.
وقال أردوغان إن “تطوير الحقوق والحريات الأساسية لمواطنينا يمثل أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وإذا لزم الأمر سنطلق على الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الاتجاه معايير أنقرة وليس كوبنهاغن، ونواصل طريقنا”.
وأشار إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي “تكون ذات معنى في المعادلة التي يربح فيها كلا الجانبين ولا يمكن لأحد إجبار تركيا على القبول بمعادلة تخرج منها خاسرة”.
وأضاف: “لقد استكملنا 66 معياراً من بين 72 في مسار مباحثات إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، وسنتخذ الخطوات اللازمة بخصوص المعايير المتبقية في أقرب وقت، وسنرى حينها مدى مصداقية الاتحاد خلال هذا المسار”.
وأكد أردوغان أن تركيا تواصل طريقها بشكل حازم “رغمًا عن الذين يحاولون إخراجها من الأسرة الأوروبية”.
ولفت إلى أن تحديث الاتحاد الجمركي لا يصب فقط في صالح تركيا وإنما الاتحاد الأوروبي أيضًا، مضيفا أن “الدراسات التحليلية أظهرت ذلك بشكل صريح”.
جدير بالذكر أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 أبريل/ نيسان 1987، وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول 1999، اعتُرف بها رسميًا كمرشح للعضوية الكاملة. المصدر: الاناضول