قال سفير بريطانيا لدى تركيا دومينيك تشيلكوت، الأربعاء، إن تركيا قوة إقليمية رئيسية، وستظل كما كانت على الدوام، واحدة من أهم شركائنا الاستراتيجيين في المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة عقدتها جامعة باشكنت، بالعاصمة التركية أنقرة.وأوضح تشيلكوت، أن الأهمية التي توليها بريطانيا لتركيا، والعلاقات القيمة والاستراتيجية بين البلدين، لن تتغير بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وأشار إلى أن المملكة المتحدة وتركيا، تتمتعان بعلاقات إيجابية طيلة القرون الثلاثة الماضية، وأن تركيا كانت ولا تزال أحد الحلفاء الاستراتيجيين في الحفاظ على توازن القوى في القارة الأوروبية.
وتابع: نحن نواصل العمل معًا اليوم كما كان في الماضي، في إطار حلف مناهض للإرهاب يعمل من أجل القضاء على تنظيم داعش.
ولفت تشيلكوت، إلى أن الحكومة التركية وشعبها احتضن أكثر من 3.5 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية، وهذا مؤشر على كرم الشعب التركي.
وشدد على أن تركيا شريك تجاري مهم في كل المنطقة، وهي عضو في مجموعة العشرين الاقتصادية، والمجلس الأوروبي، كما أن أنقرة تعتبر شريكًا للندن في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف أن بريطانيا تعتبر من أبرز الدول المساندة لتركيا في الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، كانت واحدة من أوائل الدول التي دعمت الحكومة التركية ضد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز (2016).
واتخذت بريطانيا قرارا بمغادرة الاتحاد الأوروبي، عقب استفتاء شعبي أجرته في 23 يونيو/ حزيران 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعليها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج من الاتحاد.
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسميا في 29 مارس/آذار الماضي، لكن تم تأجيل الخروج؛ بسبب عدم الإجماع على اتفاق ينظم تلك العملية. المصدر :الاناضول