ما قصة الناشط الفلسطيني الذي اتهم السعودية بتهديد حياته؟

قال الناشط الفلسطيني إياد البغدادي، إنه تلقى معلومات من سلطات النرويج، عن تهديدات لحياته مصدرها السعودية، لافتا إلى تعليمات أمنية من أوسلو، بعدم السفر خارج أوروبا جراء السبب ذاته.

وأضاف البغدادي، في مقابلة متلفزة مع فضائية الجزيرة القطرية، الثلاثاء، أن السلطات الأمنية بالنرويج أبلغته في 25 أبريل/ نيسان الماضي، أن هناك تهديدات محتملة على حياته.

وأوضح أنهم “طلبوا مني إلغاء السفر خارج أوروبا، وكانت لديّ خطط للسفر، وألغيتها، وأخذوني إلى منطقة آمنة في أوسلو”.

كما تم توفير حماية شرطية له خلال تواجده داخل أوسلو، وفق البغدادي.

وتابع: “في أوسلو، حياتي ممكن تسير بشكل طبيعي، لكن بلا شك إن قلقي على عائلتي التي تعيش في ماليزيا بعد ترحيلهم من الإمارات”.

وعن أسباب التهديدات ولماذا السعودية، أفاد: “حجم نشاطي خلال العامين الماضيين كان منصبا على حقوق الإنسان في السعودية، خاصة بعد مقتل الزميل الصحفي جمال خاشقجي”، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وأشار إلى أنه يجري حاليا 6 أو 7 أعمال مع السلطات النرويجية، “قد تكون السبب في استهدافي، ولا أستطيع الإفصاح عنها حاليا”.

اقرأ أيضا

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن الأمن النرويجي نقل إياد البغدادي، من منزله إلى مكان أكثر أمنا، في 25 أبريل المنصرم.

وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء بعد حصول السلطات النرويجية على معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، تفيد بوجود خطر يهدد حياة البغدادي، مصدره السعودية.

وقال البغدادي في تغريدة على “تويتر”، إنه نُقل من بيته، من طرف شرطيين نرويجيين.

وبيّن أن “الاستخبارات النرويجية تأخذ الموضوع على محمل الجد، وأنه لا يعرف ما تخططه السعودية له”، بحسب تعبيره.

وأوضح أنه يعاني ضغوطا كبيرة خلال الأسبوعين المنصرمين.

وأردف ساخرا: “إذا لم يرغبوا في قتلي، فذلك يعني أنني لا أقوم بعملي”.

يذكر أن البغدادي، اشتهر خلال ثورات الربيع العربي بمساندته لشعوب المنطقة، قبل أن ترحله الإمارات التي كان يقيم فيها، وتمنحه النرويج حق اللجوء في 2015.

ووفق تقارير إعلامية، يعتقد أن السعودية تسعى خلف البغدادي، بسبب انتقاده المتكرر للسلطات في البلاد، خصوصا بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول، في 2 أكتوبر الماضي. المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.