أعربت واشنطن في بيان لها أنها قد لاحظت القرار “الاستثنائي” في إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، مما يحمل نقدًا مبطنًا لم تفتر عنه الإدارة الأمريكية منذ أحداث “غيزي بارك” أواخر العام 2013 الماضي، حيث كانت الولايات المتحدة دائمًا ما تعرب عن قلقها تارة وعن تهديدها أحيانًا.
وليست الولايات المتحدة وحدها من انتقدت أو أبدت قلقها من قرار إعادة الانتخابات بإسطنبول، بل تبعتها دول أوروبية عديدة على رأسها ألمانيا وفرنسا كما طالب مجلس الاتحاد الأوروبي إيضاحًا من اللجنة العليا للانتخابات التركية حول هذا.
إلا أنّ تلك الدول لم تبد قلقها حيال عملية التزوير التي تورط بها العديد من موظفي لجان الانتخابات بعضهم ترأسوا صناديق الاقتراع، عدا أن بعضهم غير مسجل ضمن القطاع العام لدى الدولة.
من جانب آخر لم تصدر تلك الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة أي بيان تعبر فيه عن قلقها حيال الأعمال الإرهابية التي تستهدف تركيا، سواء من عناصر بي كا كا الإرهابية داخل تركيا، أو تلك التي تتمركز قرب الحدود التركية في سوريا وبدعم أمريكي.
مشهد يوحي أن الولايات المتحدة والغرب عمومًا يشعر بالقلق من أي خطوة تركية وطنية، تصب في مصلحة تركيا ودورها الإقليمي، بل يبدو أن تلك الدول سوف تشعر بالقلق بشكل أكبر في الأيام القادمة. المصدر: يني شفق