كاتب تركي: داوود أوغلو قد يُفصل من حزب العدالة والتنمية

أشارت صحيفة “حرييت” التركية إلى أن رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، قد يُفصل من حزبه “العدالة والتنمية”، وذلك على خلفية موقفه من قرار اللجنة العليا للانتخابات إعادة إجراء الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول.

جاء ذلك في مقال للكاتب التركي المقرب من دوائر القرار عبد القادر سيلفي، نشرته الصحيفة الاثنين.

ويقول سيلفي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يرأس حزب العدالة والتنمية، تطرق خلال اجتماع للمجلس المركزي للإدارة والقرار بالحزب، واجتماع آخر بإسطنبول، إلى التصريحات التي صدرت عن داوود أوغلو، والرئيس السابق عبد الله غُل، حول قرار اللجنة العليا للانتخابات.

وينقل سيلفي عن أردوغان، حديثه عن عبد الله غُل: “لم يكن مؤسسنا. ولم ينضم أصلًا إلى عضوية حزبنا بعد رئاسة الجمهورية”.

أمّا عن داوود أوغلو، فيكتفي أردوغان باستخدام عبارة “رئيس الوزراء السابق”، حسب ما أوردت “حرييت”.

واستطرد الكاتب: “ولكنه أعطى إشارة حول احتمال بدء إجراءات فصل بعد شهر رمضان بحق داوود أوغلو”.

وفي 31 مارس/آذار الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت فوز العدالة والتنمية في عموم البلاد، إلا أن المعارضة تصدرت على مستوى رئاسة بلديتي أنقرة وإسطنبول، وسط شكوك حول صحة بعض النتائج سيما في الأخيرة.

وفي 6 مايو/ أيار الجاري، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، إعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول، في 23 يونيو/ حزيران المقبل، استجابة للاعتراضات المقدمة من حزب العدالة والتنمية وبأغلبية كبيرة.

اقرأ أيضا

رئيس الوزراء اللبناني: “تعلمنا أن علينا التوكل على…

وانتقد غُل وداوود أوغلو، قرار اللجنة الذي جاء بموافقة 7 أعضاء على اعتراضات العدالة والتنمية، مقابل اعتراض 4 أعضاء.

وغرّد داوود أوغلو، عبر حسابه على تويتر محذراً من “فقدان القيم الأخلاقية في الضمير الاجتماعي”. وشدد على ضرورة “تنفيذ العملية الانتخابية لتطوير بلدنا وتجنب التوتر”.

وفي ردّه على الانتقادات الداخلية والخارجية، قال أردوغان: “المسألة هنا لا تخص الصندوق ولا الإرادة الوطنية، ولا دعم النضال الديمقراطي لتركيا، فهنالك إلغاء الانتخابات الرئاسية في النمسا بعد مرور عامين على تنظيمها، هل سمعتم أي صوت حيال ذلك؟”.

ولفت إلى الغرب الذي ينزعج حتى من الطعن في الانتخابات البلدية في إسطنبول، قائلا “هذا نضال البحث عن الإرادة الوطنية وعن حق الذين أيّدونا”.

وقال أردوغان: “لا يمكننا أن نتجاهل المخالفات الواضحة التي شابت انتخابات إسطنبول، ولا يمكننا التغاضي عن سلب الإرادة”. وأضاف: “نحن على ثقة كبيرة بحدوث تلاعب منظم وفقدان للشرعية ومخالفات في الانتخابات المحلية بإسطنبول”.

وتابع: “نرى في قرار اللجنة العليا للانتخابات الخاص بإعادة انتخابات إسطنبول، خطوة مهمة لتعزيز ديمقراطيتنا”. وأعرب عن أمانيه في أن “يكون قرار إعادة الانتخابات في إسطنبول وسيلة خير لبلدنا ولشعبنا”.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.