بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فإن عباس التقى، مساء اليوم، أمير دولة قطر في الدوحة التي بدأ لها زيارة رسمية أمس لمدة 3 أيام.
وتناول اللقاء “آخر المستجدات حول القضية الفلسطينية والمنطقة، والاعتداءات الاسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.
كما تطرقا إلى “الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء خصم إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية”.
ووفق وكالة الأنباء القطرية، فإن عباس أطلع أمير البلاد على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين.
وأعرب عباس عن شكره لأمير قطر على دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية، وعلى وقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني في الظروف والتحديات الصعبة التي يواجهها.
كما أقيمت مأدبة إفطار تكريما للرئيس الفلسطيني والوفد المرافق في الديوان الأميري.
وقال السفير منير عبد الله غنام، سفير دولة فلسطين لدى الدوحة، إن قطر كانت وما زالت فاعلة، وستظل تواصل المساعي الحثيثة بكل ما تستطيع من أجل لم الشمل الفلسطيني، ورأب الصدع، وتلك جهود مقدرة للشيخ تميم، أمير البلاد، وللدبلوماسية القطرية، وحكومة قطر، والشعب القطري الشقيق.
وعما إذا كانت لديه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال “رسالتنا للإدارة الأمريكية، والرئيس ترامب، أن الشعب الفلسطيني، عصي على الانكسار، وهو سيظل صامدا، دون الرضوخ، ولا المساومة على حقوقه، أو التهاون والتفريط في قضيته العادلة، ومهما كان دعم القوة الغاشمة، للعدو الظالم، فإن النصر حليف لأصحاب الحق الفلسطيني”.
وتعاني السلطة الفلسطينية، من أزمة مالية حادة، بعد قرارها رفض استلام أموال المقاصة والضرائب، التي تجبيها إسرائيل نيابة عنها.
وفي 17 فبراير/ شباط الماضي، قررت إسرائيل خصم 139 مليون دولار (سنويا)، من عائدات المقاصة (الضرائب)، في إجراء عقابي على تخصيص السلطة جزءا من الإيرادات لدفع رواتب للمعتقلين في السجون الإسرائيلية وعائلات الشهداء.
فيما خصصت قطر مؤخرا، 480 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني بينهم 300 مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم إضافة إلى 180 مليون دولار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل وهو ما رحبت به الحكومة الفلسطينية.
وتأتي زيارة عباس مع قرب إعلان الولايات المتحدة عن خطة سلام ستكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل تحت مسمى “صفقة القرن”، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل.
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.