أعرب نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قيران، الخميس، عن ثقته بحاجة الولايات المتحدة وتركيا لبعضهما البعض.
جاء ذلك في كلمة لقيران، في ندوة أقامتها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية بنادي هارفارد، في مدينة نيويورك، حول العلاقات التركية- الأمريكية.
وإلى جانب قيران، شارك في الندوة، عميد جامعة ألتن باش، عضو مجلس الأمن والسياسات الخارجية في الرئاسة التركية، تشاغري أرهان، والمدير العام لقناة سي إن إن تورك، بورا بيرقدار، فيما تولى رئيس معهد إيست ويست، كاميرون مونتر، إدارة الندوة.
وأوضح قيران، أن العلاقات التركية الأمريكية متعددة الأطراف.
وأشار إلى أن البلدين أقاما تحالفات في الماضي بكوسوفو وكوريا وأفغانستان.
وقال قيران، “التاريخ أكد لنا أن العلاقات الثنائية بين البلدين، تستحوذ على أهمية حيوية”.
وشدد نائب الوزير الخارجية التركي، أن أنقرة تتعرض لتهديدات خطيرة في منطقتها، وأنّ تركيا بحاجة إلى الدفاع عن نفسها.
وتابع “أقمنا مباحثات مطوّلة مع الولايات المتحدة حول أنظمة الدفاع (باتريوت)، وانتظرنا 17 شهرا؛ غير أننا لم نتلق أجوبة مطمئنة”.
ومضى قائلا، “روسيا قدمت لنا الوقت المناسب (لتسليم منظومة إس-400)، ولأننا بحاجة ماسة (لأنظمة دفاعية) فإننا اشترينا منها”.
وشدد قيران، على أن منظمة “غولن” الإرهابية، تشكل تهديدا على جميع الدول التي تنشط فيها إلى جانب تركيا.
وتطرق إلى دعم الولايات المتحدة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا، مبينا أن “بي كا كا” على قوائم التنظيمات الإرهابية في العديد من البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤول التركي، أنه من الاستحالة إلحاق الهزيمة بتنظيم إرهابي (داعش) عبر دعم تنظيم إرهابي آخر (ي ب ك).
واستدرك أنه متفائل من مستقبل العلاقات التركية الأمريكية رغم جميع المحن، قائلا “واثقون بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى تركيا، وتركيا بحاجة إلى الولايات المتحدة”.
بدوره قال المدير العام لقناة “سي إن إن تورك”، بورا بيرقدار، إن القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وتركيا تؤثر على الأزمات العالمية.
وأوضح أن هذه الأزمات تتلخص تحت بنود المنافسة المناطقية، وأمن الطاقة، والهجرة.
وانتقد بيرقدار، تحالفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلا “واشنطن والسعودية ودول الخليج، إلى جانب إسرائيل تحاول إقامة تحالف مع تنظيم ي ب ك الإرهابي؛ غير أني لا أعتقد أن هذه التحالفات تتناسب مع وقائع المنطقة”.
وأكد أن شراء تركيا منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية، لم يكن الخيار الأول لأنقرة، قائلا “تركيا دخلت هذا الطريق لأنها كانت فاقدة الأمل”.
وشدد على أن ضغوط الولايات المتحدة على تركيا بخصوص “إس-400” ومقاتلات “إف-35” باءت بالفشل.
وفي 2017، قررت تركيا شراء منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة.