نشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، تقريرا تطرّق فيه إلى منتجات شركة “هواوي” الصينية التي من المتوقع أن تتأثر بقرار ترامب الذي يقضي بوقف تعامل الشركات الأمريكية مع هواوي والعديد من الشركات الصينية التكنولوجية الأخرى.
وقال الموقع، إن الحكومة الأمريكية أدرجت مؤخرا عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي ضمن القائمة السوداء.
ومن شأن هذه خطوة أن تدفع ثاني أكبر شركة مُصنّعة للهواتف الذكية في العالم إلى إعادة النظر في كل ما يتعلّق بنشاطها، انطلاقا من تصميم شرائح الهاتف وصولا إلى البرنامج الذي تعتمده لتشغيل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وأوضح الموقع أن الشركات الأمريكية باتت مطالبة بموجب هذا القرار بالحصول على إذن من الحكومة الأمريكية للقيام بأي نشاط مع الشركة الصينية. وقد علّقت العديد من الشركات التكنولوجية العمل معها، بما في ذلك غوغل التي تدير نظام التشغيل أندرويد، إلى جانب معالجات من إنتاج كوالكوم وبرودكوم وتحديثات من مطوري التطبيقات.
وأفاد بأن هواوي قررت مواجهة العقوبات المحتملة وقطع علاقاتها مع هذه الشركات. وفي هذا الصدد، صرّح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هواوي، رن تشانغ فاي، بأنه يتوقع أن يتباطأ نمو الشركة بشكل نسبي فحسب، مضيفا أن الشركة تعمل على إنشاء نظام خاص بها لتشغيل الهواتف لتحل محل أندرويد، وتعمل الشركة حاليا على تطوير شرائح “كيرين” للهواتف المحمولة.
شركة “إيه.آر.إم” البريطانية
وبيّن الموقع أن هذه الشرائح تعتمد بشكل كبير على التصميمات التي توفرها شركة “إيه.آر.إم” البريطانية، التي صرّحت مؤخرا بأنها قطعت علاقتها بالشركة الصينية.
ووفقا لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، فإن هواوي تملك مخزونا من شرائح الهاتف يكفيها لمدة ثلاثة أشهر، نظرا لأنها تشرف على تصميم شرائحها الخاصة.
وعلى الرغم من أن الشركة الصينية معروفة على نطاق أوسع بمنتجاتها من الهواتف الذكية، إلا أنها تنتج مجموعة واسعة من الأجهزة الذكية الأخرى، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات الذكية، لذلك ستتأثر هذه القطاعات بشكل كبير بهذا القرار.
بي 30 برو
وذكر الموقع أن قطاع الهواتف الذكية سيكون أبرز المتأثرين بإدراج هواوي ضمن القائمة السوداء، حيث صُمّمت بعض الهواتف، على غرار هاتف بي 30 برو وميت برو 20، باستخدام مجموعة متنوعة من المكونات التي تُصنّعها شركات التكنولوجيا الأمريكية.
فعلى سبيل المثال، إن هاتف بي 30 برو مزود بذاكرة وميضية من شركة ميكرون، ووحدات واجهة أمامية من “سكاي ووردز” الأمريكية.
فضلا عن ذلك، أفادت شركة لومنتيوم بأنها ستوقف شحن بعض المكوّنات لهواوي.
وأفاد الموقع بأن هواتف هواوي ستتأثر بالمتطلبات الجديدة. بعبارة أخرى، يمنع سحب شركة غوغل لترخيص هواوي الخاص بنظام التشغيل أندرويد الشركة من استخدام برمجيات غوغل الشهيرة والمنتشرة على نطاق واسع.
وتلعب تصميمات إيه آر إم، التي أصدرت قرارا بالتوقف عن التعامل مع هواوي مؤخرا، دورًا هاما في خط شركة الهواتف الصينية من شرائح كيرين المسؤولة عن تشغيل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الخاصة بها.
مايت بوك إكس ومايت بوك 13
وأورد الموقع أن هواوي تتعامل مع العديد من الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لاسيما فيما يتعلّق بخط الحواسيب المحمولة الخاص بها. وتعمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على غرار مايت بوك إكس ومايت بوك 13 بواسطة نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز.
ومثلها مثل العديد من الشركات الأمريكية الأخرى التي تتعامل مع هواوي، لم تكشف مايكروسوفت عن أي معلومات عامة حول علاقتها بالشركة الصينية منذ أن أُدرجت ضمن القائمة السوداء. ولكن قامت الشركة الأمريكية مؤخرا بإزالة أجهزة هواوي من الحواسيب المحمولة من متجرها على الإنترنت.
وذكر الموقع أنه وفقا لوكالة بلومبيرغ، أعلمت شركة إنتل للتكنولوجيا، وهي المورد الرئيس للشرائح الخاصة بحواسيب هواوي المحمولة، موظفيها بأنها لن تقوم بتزويد الشركة الصينية بالشرائح حتى إشعار آخر.
وتعتمد شرائح إنتل لتشغيل مجموعة متنوعة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة من هواوي، بما في ذلك مايت بوك 13 ومايت بوك إكس برو ومايت بوك إكس.
وأضاف الموقع أن منتجات هواوي تشمل أيضا مجموعة متنوعة من الأجهزة اللوحية المتوفرة بأحجام وأسعار مختلفة.
ميديا باد
وتعمل هذه الألواح بواسطة نظام التشغيل أندرويد، ما يعني أن شركة هواوي قد تضطر إلى استخدام نظام تشغيل بديل لمنتجات ميديا باد المستقبلية. كما أن جميع هذه الأجهزة مزودة بشرائح كيرين.
ووفقا لهيئى “بي بي سي” البريطانية، من المحتمل أن تستمر الشركة في تصنيع الشرائح التي تعود بالأساس إلى شركة إيه آر إم، بيد أن الحظر قد يحول دون استخدامها لتصميمات الشركة من أجل تصنيع الشرائح الجديدة.
ونوّه الموقع إلى أنه على غرار العديد من عمالقة التكنولوجيا الاستهلاكية، تتمتّع هواوي بحصة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء.
وتبيع هذه الشركة مجموعة واسعة من الساعات الذكية والأجهزة الخاصة باللياقة البدنية والساعات الرياضية. ويرتكز صنع البعض من هذه المنتجات على مكونات من شركات تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
.
وكالات