قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليمان، اتصل في آب/ أغسطس العام الماضي، بأمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعد اجتماع أمني في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصال سليماني كان بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني، لبحث الرد على العقوبات الأمريكية، وإنه حذر نصر الله من مؤامرة “أمريكية صهيونية” وطلب منه أن يكون جاهزا للعاصفة القادمة، بحسب تعبيره.
وتابعت الصحيفة بأنه اتصل أيضا بعصائب أهل الحق، وكتاب حزب الله بالعراق، وأعطاهم “إذا” للمضي قدما في المسار الصحيح، ما نتج عنه تعرض موكب أمريكي متوجه للمنطقة الخضراء لتفجير قتل فيه مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، وثلاثة دبلوماسيين، وضابط في الجيش.
في سياق متصل، نقلت وكالة ميزان للأنباء، السبت، عن مسؤول عسكري إيراني كبير قوله إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و”أسلحة سرية”.
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان “أمريكا… قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين”.
في سياق آخر، نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن قائد عسكري إيراني كبير قوله إن “الأمريكيين العقلاء والقادة الأمريكيين ذوي الخبرة” سيكبحون على الأرجح “العناصر المتطرفة” ويمنعون نشوب حرب مع إيران.
وقال البريغادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني، لوكالة مهر: “نعتقد أن الأمريكيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا”.
ومع استمرار التصعيد الإعلامي بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، فقد اتهم الجيش الأمريكي الجمعة الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات هذا الشهر.
ووصف الجيش الهجمات بأنها نفذت في إطار “حملة” من طهران دفعت الولايات المتحدة لنشر مزيد من القوات في المنطقة.
وقال الأميرال مايكل غيلداي مدير الأركان المشتركة: “نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني”، مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح “سبل توصيل” الألغام لأهدافها.
.
وكالات