وزير السياحة التركي يكشف عن أرقام صادمة حول الآثار التركية المهربة للخارج

استعادت تركيا أكثر من 4 آلاف قطعة من آثارها التاريخية التي جرى تهريبها خلال الأعوام الـ15 الأخيرة إلى دول عدة حول العالم.

جاء ذلك في بيان أصدره وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، مؤخرا، ردا على سؤال للنائب عن حزب الشعب الجمهوري في ولاية إزمير، ماهر بولات.

وقال إرسوي، في بيانه، إن وزارته تضم حوالي 607 خبراء في قسم الآثار، بينهم 507 موظفين ثابتين، و100 موظف بعقود مؤقتة.

وفيما يخص الآثار التركية في الخارج، أفاد بأنه لا يمكن تحديد أعدادها بشكل دقيق لعدة أسباب، أبرزها إجراء عمليات تنقيب بشكل غير قانوني وتهريب الأثار المكتشفة دون تسجيلها لدى الجهات المختصة.

وأضاف أن المؤسسات التابعة للوزراة والمعنية باستعادة الآثار، نجحت خلال الفترة ما بين عامي 2004 و2019 في استعادة 4 آلاف و331 أثرا تاريخيا، من دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا وصربيا والإمارات.

وأردف أن هناك مساعيَ مستمرة لاسترجاع عدد آخر من الآثار التركية، من دول عديدة.

وأشار أنه من بين الآثار التي يجري العمل على إعادتها إلى تركيا، قطع أثرية مهمة للغاية، مثل أجزاء من فسيسفاء تعود لمسجد بيالة باشا في إسطنبول، ومحراب مسجد بي حكيم في قونيا، وتابوت حاجي إبراهيم ولي في أقشهير، وتمثال صياد الأسماك العجوز في أفروديسياس، وجميعها توجد حاليا في ألمانيا.

وأضاف في ذات الشأن أن العمل يجري لاستعادة لوحة الفسيفساء الخاصة بضريح السلطان سليم الثاني، ومكتبة السلطان محمود الأول، وتوجد حاليا في فرنسا.

فضلا عن تمثال سفنكس (كائن خرافي عبارة عن أسد بوجه إنسان) في ديار بكر، وتابوت يتبع سيدي محمود خيراني في أقشهير، ومطرقة بوابة المسجد الكبير في جيزرة، وأوراق من القرآن الكريم في مكتبة النور العثمانية، وشمعدان ضريح حاجي إبراهيم ولي، وسجادة مسجد أشرف أوغلو، وتوجد حاليا في الدانمارك، وفق إرسوي.

وأوضح أن الخبراء في وزارة الثقافة والسياحة يبذلون جهودا كبيرة للتوصل إلى المزيد من الآثار التركية في الخارج، من خلال تدقيق المواقع الإلكترونية والمنشورات والفهارس الخاصة بالمتاحف خارج البلاد، والجمعيات المعنية بتجارة الآثار.

كما يبذل الخبراء جهدا في “فحص بعض الآثار في أماكن تواجدها، وإجراء أبحاث وأعمال مسح على المطبوعات الأكاديمية، إلى جانب تقييم الرسائل الواردة من الأكاديميين، والمواطنين في هذا الصدد”.

ولفت إلى أن الأبحاث والدراسات التي أجرتها الوزارة بهذا الخصوص أفضت إلى أن المتاحف الحكومية والخاصة والمجموعات الشخصية في عدد من الدول، يأتي في مقدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، تضم آثارا ثقافية تعود للأراضي التركية.

وأردف أن مساعي استعادة هذه الآثار تجري بدقة وحساسية كبيرين؛ حيث يتم خلالها التدقيق في طريقة وفترة تهريبها خارج البلاد، والقوانين السارية في تلك الفترة.

كما أوضح أن المديرية العامة للأوقاف تبذل جهودا كبيرة في سبيل الحفاظ على الآثار الثقافية، وتُجري نشاطاتها بالتعاون والتنسيق مع كل من وزارة الثقافة والسياحة، ورئاسة الشؤون الدينية، والولايات، وقوى الأمن، والجندرمة، وخفر السواحل، ومديريات الجمارك، والشرطة الدولية “الإنتربول”. المصدر/A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.