حمل السفير التركي لدى الدوحة، فكرت أوزر، السلطات السعودية المسؤولية عن توتر العلاقات بين تركيا والمملكة، مشيرا إلى أن القاعدة العسكرية التركية في قطر تهدف لضمان أمن الخليج.
وقال أوزر، في حديث لصحيفة “الشرق” القطرية، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول مطلب دول المقاطعة بإغلاق القاعدة التركية في البلاد: “أولا الاتفاقية بين قطر وتركيا معروفة حتى قبل اندلاع الأزمة بفترة طويلة. وهذه القاعدة لا تستهدف أحدا، بل لدعم أمن قطر وأمن المنطقة بشكل عام”.
وتابع “تركيا تريد الاستقرار والأمن في منطقة الخليج وليس نشوب نزاعات، وأن تكون العلاقات طيبة بين كافة دول الخليج. إن قطر دولة ذات سيادة ولها حق توقيع اتفاقيات مع من تشاء، والاتفاقية مع تركيا أتت في إطار التعاون الثنائي ولا تستهدف أي طرف”.
وأضاف السفير التركي “هنا نؤكد أن الوجود العسكري التركي في قطر هدفه أمن الخليج. وهذا الأمر أكده رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال له إن تلك القوات دورها إيجابي”.
وتعليقا على العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية لا سيما على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، ، أكد أوزر أن “هناك تدهورا بالفعل”.
وقال في هذا السياق: “لكن تركيا لم تكن مسؤولة عن ذلك، فهي لم تقتل خاشقجي وإنما السعودية هي من قتلته. الذنب ليس ذنبنا، السعودية هي من نفذت جريمة القتل البشعة داخل الأراضي التركية”.
وأضاف السفير التركي لدى الدوحة: “من الغريب أن السعودية، ورغم أنها مذنبة، تتهم أنقرة. هذا ليس ذنب أنقرة بل ذنب الرياض. هل كانوا يريدون منا أن نغطي على الجريمة؟”.
وتعيش العلاقات السعودية التركية فترة غير جيدة، هذه الأيام، لوجود العديد من الخلافات الجوهرية بين البلدين، وكان آخرها قضية مقتل خاشقجي.
.
وكالات